قال قائد امريكي كبير امس الخميس انه لديه من الاسباب ما يدعو للاعتقاد بان صدام حسين موجود حول مسقط رأسه تكريت وسيقبض عليه عاجلا وليس آجلا. وقال الكولونيل جيمس هيكي قائد الكتيبة الاولى من الفرقة الرابعة مشاة التي تقود البحث عن الرئيس العراقي المخلوع في المنطقة المحيطة بتكريت ان قاعدة انصار صدام تاكلت وانه يتحرك داخل حلقة تزداد ضيقا. وأضاف هيكي وهو يقود دورية في وقت متأخر من ليل الاربعاء الخميس في شوارع تكريت المظلمة الهادئة بسبب حظر تجول ندرس الكثير من المعلومات المهمة في الوقت الراهن ولدينا اسباب قوية للاعتقاد بأنه مازال في المنطقة. وتابع الخناق يضيق عليه والدعم الذي يلقاه ينفد. سنصل اليه وسيكون ذلك عاجلا وليس اجلا. ورفض هيكي الادلاء بتفاصيل عن المعلومات التي تلقتها القوات الامريكية لكنه قال ان التحليل الدقيق لهذه المعلومات بالاضافة الى المنطق يشير الى ان صدام قريب من تكريت التي تقع على ضفة نهر دجلة على مسافة نحو 160 كيلومترا شمالي بغداد. وقال هيكي كانت هذه المنطقة هي قاعدة انصاره والناس الذين اختاروا حمايته في الايام الاخيرة قبل انهيار النظام من هنا... يتعين ان يلجأ الى دوائر دعمه المقربة وهي في هذه المنطقة. وأضاف لدينا معلومات محددة واعيننا على الهدف. المنطق والعقل وهذه المعلومات المحددة تشير اننا نقترب. وصدام هارب منذ اطاحة قوات الغزو الامريكية البريطانية بنظامه يوم التاسع من ابريل نيسان الماضي. وقتل ولديه عدي وقصي في معركة عنيفة في مدينة الموصل الشمالية الشهر الماضي. وقد نشرت قناة الجزيرة التلفزيونية آخر رسالة له دون أن يتضح متى كتبها لكنها وفق ما جاء فيها خلال الاسبوع الماضي يدعو لاعلان الجهاد ضد الامريكيين. وفي الاسابيع القليلة الماضية واصلت القوات الامريكية بقيادة الفرقة الرابعة مشاة ملاحقتها المكثفة لصدام وانصاره وقامت بمئات الدوريات والغارات داخل تكريت وحولها وفي ثلاث محافظات محيطة بها. وفي وقت سابق هذا الاسبوع القت القبض على رئيس الحرس الجمهوري السابق وقائد بارز من الحرس الجمهوري تردد كذلك انه من افراد الحرس الشخصي لصدام. ومازال يجري استجوابهما مع معتقلين آخرين. وفي محاولة لجذب مقاتلي ميليشيا فدائيي صدام واخرين من الموالين له للخروج من مخابئهم عرض الجنود الامريكيين انفسهم كطعم وهم يجوبون شوارع تكريت وبلدات اخرى اثناء الليل. ومساء الاربعاء سارت دورية تضم ثلاث عربات همفي محملة بالجنود المزودين باجهزة رؤية ليلية ببطء فيما يوصف بحارة القذائف الصاروخية ليروا ما اذا كان احدا سيخرج عليهم. وقال مجند صغير السن وهو ينظر بعدساته الى نوافذ واسطح في الطريق عادة ما نفعله هو ان نقود سياراتنا هنا جيئة وذهابا لنرى ما اذا كان اي من الاشرار سيهاجمنا ثم نرد...