تطبيق خطط الإيواء العاجلة في عدد من المدارس والمباني الحكومية وحدة إسناد بالمواد الغذائية وطائرات الهيلكوبتر في المناطق المتضررة أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أن الأوضاع في المنطقة بدأت في العودة إلى طبيعتها الأولى قبل أن يتعرض الجزء الغربي من المدينة إلى سيول جارفة قطعت العديد من الطرق وحاصرت عددا من القرى والمنازل. وقال سموه :ان اللجنة المكلفة بتقديم العون والإغاثة وتقدير الخسائر تعمل بصورة طيبة بمشاركة جميع القطاعات الحكومية وذلك لتقديم الحلول الآنية والمستقبلية للمشكلات التي تعرضت لها المنطقة بسبب الأمطار والسيول التي شهدتها جازان مؤخراً وتقديم الاغاثات والمساعدات العاجلة للمتضررين من أبناء وأهالي المنطقة وإيواء العديد من الأسر داخل المدارس والمباني الحكومية والخيام. وبين سموه أن إقامة سد بيش الذي سيبدأ العمل فيه قريباً سيوفر حلاً جذرياً لمشاكل السيول والأمطار مشيراً إلى أن اللجنة الوزارية المكلفة بتطوير منطقة جازان رفعت تصوراتها للمقام السامي مشتملة على احتياجات المنطقة متمنياً أن يتم تحقيقها خلال السنوات القليلة القادمة . وقال سموه :منذ يوم الخميس الماضي تواجد وكلاء الوزارات في المنطقة ووقفوا على الأوضاع والأضرار التي حدثت وقدمت لهم تقارير مفصلة عما تم رصده وتداوله ودراسته ورفعه من فترات طويلة.. أما عن حجم الإضرار والخسائر التي نجمت عن هطول الأمطار وجريان السيول فأوضح : إن الجزء الجنوبي الغربي من المدينة كان الأكثر تضرراً وذلك ناتج عن الاعتداء الجائر على التشكيل الجغرافي للوادي منذ زمن طويل وذلك باحداث (عقوم) ومصدات للمياه مما أدى إلى انحراف الوادي واتخاذه مجاري أخرى أدت إلى دخول المياه على الطرق والعبارات والمنازل ومحاصرة بعض القرى المنتشرة عشوائياً في المنطقة وهذه بالطبع تحتاج إلى حلول منسقة ومتفق عليها واستراتيجيات مثل ما حددتها الدولة, واللجان المكلفة بتقدير الأضرار والخسائر تواصل أعمالها وتحتاج إلي مزيد من الوقت لحصر كافة الأضرار. أما عن المساعدات والإغاثة المقدمة للمتضررين فقال سمو أمير جازان : صدرت الأوامر السامية بتقديم الاغاثات والمساعدات العاجلة لجميع المتضررين وهناك حالياً وحدة إسناد كاملة بالمواد الغذائية وطائرات الهيلكوبتر والمعدات الثقيلة والخفيفة لاعادة الأوضاع الى طبيعتها, والحمد لله بدأت الحياة الطبيعية تعود الى المدينة وبدأ الناس في مزاولة حياتهم اليومية بصورة طبيعية. كما تم تطبيق خطط الايواء في عدد من المدارس والمباني الحكومية لعدد كبير من الاسر المتضررة بالاضافة الى نصب خيام للبعض منها ممن رغبوا في الخيام عن المباني كما يتم تقديم الوجبات والاحتياجات الغذائية والملبوسات للمتضررين. وكان وكلاء وزارات الشؤون البلدية والقروية والمالية والزراعة والنقل قد غادروا جازان بعد سلسلة من الاجتماعات مع سمو أمير منطقة جازان والتي تم من خلالها العمل على السيطرة على كافة الأمور. وتواصل الاغاثة ومساعدة المتضررين أعمالها وتسير الأمور كما هو مخطط لها. حيث تبذل الوزارات جهودها بطريقة هندسية نظامية وفنية بعد صدور التوجيهات السامية لمعالجة الأوضاع في محافظة بيش. ويولي صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان الاشراف على غرفة العمليات لإدارة أزمة فيضانات السيل التي اجتاحت مدينة بيش وبعض قراها وجاءت جولة صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية كلفتة كريمة من سموه لابناء محافظة بيش تم فيها الالتقاء بالمواطنين المتضررين والوقوف على ارض الواقع على ما لحق بهم من ضرر بالغ نتيجة السيول الجارفة التي اتت على عشرات المنازل والاستراحات وقضت على كثير من المزروعات والمواشي الأمر الذي استلزم معه نقل الكثير من الأسر إلى مركز إيواء في بعض المدارس أعدت بإشراف مدير عام الدفاع المدني. كما تفقد وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع المناطق المتضررة بالسيول ووجه بتوفير الأدوية والأمصال لمنع انتشار الأمراض. وتقديم ما يمكن تقديمه واتخاذ تدابير آنية ومستقبلية لمنع ظهور وانتشار أي أمراض محتملة قد تسببها مخلفات هذه السيول مع التركيز على مراكز إيواء الأسر المتضررة . توزيع المعونات محتجزون ينتظرون الإنقاذ