بدأ العراق إجراء اتصالات مع عدد من الشركات العالمية لتركيب منظومة للهاتف النقال بعد تراجع شركة (هوا وي) الصينية عن عقد أبرمته في هذا الشأن مع الحكومة العراقية. وأشار مسؤول عراقي إلى أنه سيتم تركيب بدالات جديدة للهاتف العادي العام المقبل. ونقل عن حسن المعيني المدير العام للشركة العامة للاتصالات والبريد قوله: إن تنصل الشركة الصينية وانسحابها من تنفيذ العقد دفع شركتنا إلى مفاتحة عدد من الشركات العالمية لتقديم عروضها لتوريد بدالة للهاتف النقال. وقال المعيني: أن لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة وافقت أيضا على عقد أبرمه العراق مع الشركة الصينية (سنتك) تبلغ قيمته 15 مليون دولار, يقضي بتركيب 13 بدالة بسعة 215 ألف رقم هاتفي. وأضاف المسؤول العراقي أن وفدا فنيا من مجموعة الكاتيل الفرنسية يجري حاليا اتصالات مع الفنيين في شركة الاتصالات العراقية لإجراء مسح فني من أجل تركيب بدالات جديدة للهاتف بعد موافقة الأممالمتحدة على عقود أبرمت مع الشركة مشيرا إلى أنه سيتم تركيب هذه البدلات مطلع العام المقبل. وكان مصدر مسؤول في الشركة العامة للاتصالات والبريد العراقية قد أعلن تراجع الشركة الصينية عن تنفيذ عقد الهاتف الجوال رغم اتصالات عديدة أجرتها الشركة العراقية مع ممثل الشركة الصينية في بغداد ومقرها في الصين. يشار إلى أن العراق قد أبرم عقدا بقيمة 28 مليون دولار مع الشركة الصينية في 1999, وافقت عليه الأممالمتحدة في يوليو الماضي, لإنشاء ستين محطة إرسال مرتبطة بالأقمار الصناعية تمهيدا لإقامة شبكة للهاتف الجوال.