قال رئيس اللجنة المكلفة بشؤون الاسري في إيران العقيد جنرال عبد الله نجفي إن كل الاسرى الذين سبق أن احتجزوا في إيران أطلق سراحهم وإن الجمهورية الاسلامية لم يعد لديها مزيد من الاسرى العراقيين على أراضيها. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن المسؤول قوله خلال مؤتمر صحفي إن إيران أطلقت سراح 61482 من الاسرى العراقيين عادوا جميعا إلى العراق باستثناء 7228 سعوا إلى طلب اللجوء السياسي في إيران. ووصف النجفي الاسرى الايرانيين الذين قتلوا بعد اعتقالهم في العراق بأنهم أعظم شهداء الثورة الاسلامية. وحول حالة الاسرى الايرانيين لدي العراق قال المسؤول الايراني 570 منهم استشهدوا في السجون العراقية خلال حكم النظام السابق وإن 38993 من الاسرى الايرانيين عادوا إلى ديارهم. وأوضح أن بين الاسرى المفرج عنهم 711 عسكريا ومدنيا اعتقلتهم القوات العراقية على الحدود بين البلدين أو داخل العراق. وحول الاسرى الايرانيين الذين لم تعرف هوياتهم قال النجفي ما يجب أن نستند إليه هو الوثائق المثبتة والاوراق الرسمية فحسب وعلى هذا الاساس سوف نواصل مباحثاتنا مع الصليب الاحمر الدولي والمسؤولين الذين قبلتهم الامة العراقية كممثلين شرعيين لها حتى يزول الغموض عن هذا الشأن. من جانب آخر كشف المسؤول الايراني أن وزارة الخارجية تتولى مسألة الصحفيين الايرانيين المعتقلين في سجن أمريكي. وكانت قوات التحالف قد اعتقلت في مطلع تموز يوليو الماضي صحفيين إيرانيين في العراق مما أثار ردود فعل غاضبة في إيران التي اتهمتها بتقييد حرية الصحافة. وكان الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا أصفي قد أكد قبل أسبوع إن بلاده لم تعد تحتجز أسرى عراقيين وإنها أطلقت سراحهم جميعا وذلك في أعقاب المظاهرات التي أطلقت في شوارع مدينة بعقوبة "60 كيلومترا" شمال غرب بغداد للمطالبة بالافراج عن الاسرى العراقيين الذين ادعى المتظاهرين أن عددهم من 8 إلى 10 آلاف أسير.وتثير مسألة أسرى الحرب العراقية الايرانية التي استمرت في الفترة ما بين عامي 1980 و1988 خلافا كبيرا بين البلدين الذين تبادلا اطلاق سراح نحو 97 ألف أسير برعاية اللجنة الدولية للصليب الاحمر.