بعد 21 عاماً على انتهاء حرب الخليج الأولى، أطلقت الحكومة الايرانية 120 أسيراً عراقياً، وأعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية ان هذه العملية «جزء من إجراءات تنفيذ اتفاق أبرم أخيراً بين الدولتين شمل 460 أسيراً». وأوضحت الوزيرة وجدان ميخائيل أن توقيع مذكرة التفاهم مع الجانب الإيراني والصليب الأحمر تنص على تبادل السجناء وإطلاق الأسرى والمفقودين العراقيين في إيران منذ الحرب بين البلدين (1980- 1988 ). وأكدت في تصريحات ان «تنفيذ المذكرة بدأ بإطلاق 120 أسيراً وبقي هناك 350 أسيراً بعضهم مثبت لدى الصليب الأحمر وبعضهم مثبت بالأدلة والشواهد». أما عن عدد السجناء الايرانيين في العراق فقالت انهم حوالي 120 سجيناً، بينهم 90 دينوا بتهمة عبور الحدود بطريقة غير شرعية أما الباقون فمتهمون بتهريب الأسلحة والمخدرات. الى ذلك، أشار رئيس لجنة الشهداء والسجناء السياسيين النائب أحمد محمود أن «توقيع المذكرة جاء اثر جهود بذلتها اللجنة استجابة لشكاوى مواطنين ففاتحنا الايرانيين بهذا الامر وتوصلنا إلى هذه النتائج الايجابية». وكان السفير العراقي في إيران محمد مجيد الشيخ أوضح أخيراً أن عدد المعتقلين العراقيين في السجون الايرانية يبلغ نحو 210. وتباينت أخيراً التصريحات الاعلامية بين المسؤولين عن أسباب عدم كشف الجانب الايراني عدد الاسرى والمفقودين.