صدرت أمس توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة مكونة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان وعضوية كل من وكيل وزارة البلدية والقروية ووزارة الزراعة للتوجه إلى محافظة بيش عبر طائرة عمودية للوقوف على الطبيعة على الأضرار التي خلفتها سيول وادي بيش والتي اجتاحت المنطقة خلال الأيام الماضية. وجاء التوجيه السامي بتشكيل هذه اللجنة لسرعة حصر الأضرار وتقديم المعونات للمتضررين ودعم المنطقة بالمعدات والأجهزة التي تساعد على تقليل التلفيات والخسائر. من جهة أخرى باشرت مختلف الإدارات والجهات الحكومية بمنطقة جازان مهامها فى رصد وضع السيول التى تشهدها محافظة بيش حاليا وخدمة الاهالى ومساعدة المتضررين منها ودعمهم بكافة المجالات البلدية والطرق والزراعة والهلال الاحمر والصحة والكهرباء والدفاع المدنى والامن والمالية وغيرها0 وتعد هذه السيول التى تشهدها المحافظة خلال هذا الاسبوع من أقوى السيول التى تشهدها المحافظة والمنطقة خلال العشرين عاما الماضية حيث ارتفع منسوب المياه فى الاودية بشكل ملحوظ مما ساعد فى وصولها الى داخل محافظة بيش وعدد من القرى التابعة لها0 وأكد وكيل امارة المنطقة الدكتور عبدالله بن عبد المحسن السلطان الحرص على تقديم كل مايخدم المواطن بمتابعة من سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية لاوضاع السيول بالمنطقة والعمل على تقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة التى قد يحتاجها الاهالى والاطمئنان على سير العمل الذى تقوم به مختلف الادارات الحكومية لمواجهة السيول التى تشهدها المحافظة0 وأبان أنه تم تعميد الادارات الحكومية بمتابعة وضع السيول وتقديم الخدمات للاهالى مشددا على أهمية مضاعفة الجهود وتضافرها بما يحقق الصالح العام0 من جهته تطرق محافظ بيش عبدالله بن شويمى السبيعى الى الجهود المشكورة والمبذولة من قبل مختلف الجهات الحكومية والتعاون الجاد والمثمر الذى تجده هذه الإدارات من قبل المواطنين0 وتحدث رئيس بلدية المحافظة المهندس الحسن بن أحمد النعمى عن جهود بلدية المحافظة التى تقوم بها فى مجالات الرش والردم ونزع المياه واقامة العقوم والسدود الترابية وتذليل كافة امكاناتها المادية البشرية لهذا الغرض0 كما شهدت المحافظة حركة دائبة من قبل دوريات الدفاع المدنى بالمنطقة والتى استخدمت فيها الطائرات العمودية والسيارات والدوريات الراجلة والتى تم توزيعها على المحافظة والقرى التابعة لها وخاصة التى تقع فى مجرى الوادى0 وعملت الدوريات الامنية على فك الاختناقات المرورية على طرق المحافظة ومنع أصحاب السيارات من السير فى الطرق المغمورة بالسيول. من جهة أخرى واصلت اعمال الدفاع المدنى اعمالها بمنطقة جازان فى تكثيف جهودها وآلياتها وامكانياتها المادية والبشرية بمتابعة من مدير عام الدفاع المدنى اللواء سعد بن عبدالله التويجرى الذى يزور المنطقة حاليا حيث شهدت المنطقة سيولا كثيفة. وقد وزعت المديرية دوريتها وأفرادها فى مختلف المواقع التي تشهد ارتفاعا فى منسوب المياه لتقديم الدعم والإعانة للأهالي المتضررين جراء السيول فى قراهم وتوعية الأهالي وخدمتهم. ودعت مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الأهالي الى اخذ الحيطة والحذر والبعد عن مصاب الأودية حرصا على سلامة الجميع. الدفاع المدني يحذر من ناحية اخرى حذرت المديرية العامة للدفاع المدنى المواطنين والمقيمين الراغبين فى التنزه حول الاماكن الممتلئة بالسيول أو المستنقعات من السباحة فى مياه السيول والامطار وعدم الجلوس فى بطون الاودية أثناء هطول الامطار أو اقامة المخيمات كذلك عدم اجتياز المستنقعات أو مجرى السيول بالسيارة أو مشيا على الاقدام. وشددت المديرية على أهمية مراقبة الاطفال وعدم تركهم يلعبون قرب مناطق السيول أو السباحة فيها داعيا الى اخذ الحيطة والحذر عند نزول الامطار وتراكم السيول. واوضحت المديرية العامة للدفاع المدنى فى بيان توعوى بعض الارشادات التى تقى باذن الله وتحقق السلامة من مخاطر السيول والامطار ومنها : عند سماع صوت الرعد ومشاهدة البرق فيجب المبادرة بالابتعاد عن مجارى الاودية والمياه وخاصة فى مواسم الامطار أو فى حالة هطول المطر . يجب عدم المرور من وسط تيار مائى سيرا على الاقدام اذا كان مستوى الماء فوق ركبتك. عدم قيادة السيارة فى الاماكن التى لا يعرف مدى عمق المياه فيها وفى حالة تعطل السيارة فيجب الاتجاه فورا الى مكان عال خشية انجراف السيارة ومن فيها نتيجة اندفاع الماء بسرعة. والمحت المديرية العامة للدفاع المدنى الى ضرورة اختيار المكان المناسب لاقامة مسكن بحيث لا يكون عرضة لمداهمة السيول والحرص على ارتفاع السكن عن مجارى المياه واستخدام مواد البناء المناسبة والمقاومة لطبيعة اخطار المنطقة. السيارات والشوارع .. وقبل ذلك المواطنون تضرروا من السيول