قال الشيخ عقيل بن عبد العزيز العقيل - مدير عام مؤسسة الحرمين الخيرية- ان الحملات التي يشنها الغرب لعرقلة العمل الخيري الإسلامي تعود لجهود صهيونية.وقال ل "اليوم" أننا استفدنا من دروس أحداث 11 سبتمبر ونسعى إلى تجنب جميع الخطوط التي تعرقل عمل المنظمات الخيرية الإسلامية . مبينا اننا نركز جهودنا في النهوض بالأساليب اللازمة للعمل الخيري والدعوى.وتحدث الشيخ العقيل عن حجم التحديات التي تواجه العمل الخيري الإسلامي واهداف الغرب من محاصرة الأنشطة التي تقوم بها المنظمات الخيرية الإسلامية كما تطرق في حديثه إلى عدد من القضايا الإسلامية التي تهم المسلمين وفيما يلي التفاصيل: اهداف الغرب ما أهداف الغرب من محاصرة العمل الخيري الإسلامي؟ لقد اخبرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم قائلاً "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" . فهذه حقيقة فلا نتوقع من أعدائنا ان يكونوا في صفنا يوماً لانهم يريدون حصار الإسلام لانه يرعبهم في انتشاره شرقاً وغرباً وفي آسيا وأفريقيا، بل حتى في الغرب نفسه وبالتالي فان الحملات التي يشنها الغرب لعرقلة العمل الخيري الإسلامي وراءها أياد خفية غالباً ما تكون صهيونية لانهم يريدون للاسلام ان ينحسر ولا ينتشر كما لا يريدون للمؤسسات الخيرية الاسلامية ان تعمل بحرية وهذا ما يعلنونه في تقاريرهم التي تصدر عن المؤسسات الكنسية والنصرانية والتي بدأنا للاسف نلتفت اليها مؤخراً فقط بعد اشتداد الهجمة الشرسة التي يشنونها على الاسلام. فقد اكدت هذه التقارير الكنسية التي لم تعد سرية بل ينشرونها في كل مكان ان حجم العمل التنفيذي الذي يستهدف العالم الاسلامي مهول جداً هذا ما تعكسه الارقام والاحصائيات التي تحويها تلك التقارير التي يذكر احدها ان مؤتمراً تنصيرياً عقد في امريكا منذ فترة وجيزة حضره خمسة وثلاثون الف منصر وسبقه مؤتمر اخر في هولندا حضره عشرة الاف منصر، تقرير اخر من هذه التقارير الكنسية يؤكد ان هناك خططاً كنسية وتنصيرية لغزو العالم العربي وبصفة خاصة دول الخليج العربي حيث يريدون نشر النصرانية في عقر دار الاسلام عن طريق ممارسة التنصير بأي شكل وبشتى الوسائل، ولكن العمل الخيري الاسلامي سيستمر لدعم فقراء المسلمين في العالم رغم تضييق الخناق على عمل المؤسسات الخيرية حالياً نظراً لما تقوم به من جهود طيبة في افشال خطط التنصير والتبشير فهناك تقارير صادرة عن المؤسسات التي تعمل في مجال التنصير تؤكد انها تسعى لتنصير معظم قارة افريقيا حتى تكون قارة نصرانية عام 2000 والحمد لله لم يتحقق شيء من هذا بل رأوا ان المؤسسات الخيرية الاسلامية قد افشلت لهم جميع خططهم بدعم قليل قدمته إلى الفقراء في افريقيا الذين كانت تستغلهم المؤسسات التنصيرية والتبشيرية الغربية نظراً لحاجتهم الشديدة للغذاء والرعاية الصحية بالاضافة إلى ان الاسلام قوي بذاته والدخول في الاسلام مستمر بشدة ليس نتيجة لجهود الدعاة المسلمين لكن لطبيعة الانسان فالانسان العاقل يرى ان الاسلام له جاذبية نظراً للاسس التي بني عليها الاسلام والتي تتوافق مع الطبيعة البشرية لانه دين يحترم العقل ويشجع على البناء والتعمير لا الهدم والتدمير. دروس 11 سبتمبر أضاف مدير عام مؤسسة الحرمين الخيرية: اننا استفدنا من دروس احداث 11 سبتمبر ونسعى إلى تجنب جميع الخطوط التي تعرقل عمل المنظمات ولا نتدخل في السياسة ونركز جهودنا في النهوض بالاساليب اللازمة للعمل الخيري والدعوى بحيث نخرج العمل الخيري من نطاق ضيق وهو التعليم الديني او الدعوة فقط.اشار الشيخ عقيل إلى حجم التحديات التي تواجه العمل الاسلامي خلال المرحلة الحالية مؤكداً ان الولاياتالمتحدةالامريكية تطلق دائماً الكذبة فتصدقها ويصدقها العالم من وراءها مثل ما هو حادث الان باتهام المنظمات الفلسطينية بالارهاب حتى ان المنظمات التي تعمل في العمل الخيري مثل منظمة الاقصى تم تجميد نشاطها في امريكا بحجة انها تساعد اسر الشهداء الفلسطينيين.لكن بفضل الله تعالى فان المؤسسات الخيرية الاسلامية مستمرة في نشاطها الخيري والدعوي ونحن الان في مؤسسة الحرمين الخيرية بصدد طباعة مليون نسخة من معاني القرآن الكريم باللغة الانجليزية لتوزيعها في كنداوامريكا واوروبا.وعن الهدف الذي من اجله تقوم مؤسسة الحرمين الخيرية بعقد الملتقيات الشبابية قال الشيخ العقيل ان المؤسسة دأبت منذ عشر سنوات لاقامة مثل هذه الملتقيات في العالم بهدف جمع مجموعة من شباب المسلمين لتدريبهم واعدادهم ثقافياً ودينياً على حب العمل الاسلامي من خلال اختلاطهم بمن يعملون في العمل الدعوي حتى نتلافى الاخطاء التي تحدث من جانب الدعاة فنرجو لهؤلاء الشباب ان يكون دعاة للاسلام في بلادهم.اضاف مدير عام مؤسسة الحرمين ان العمل الخيري كان من اهدافه قبل تحديات العولمة رفع مستوى الفقراء للحصول على متطلباتهم الاساسية وتهتم مؤسسة الحرمين باقامة الملتقيات الشبابية بحيث نخرج العمل الخيري من نطاق ضيق وهو التعليم الديني او الدعوى فقط. الحوار مع الغرب وحول موقفه من الدعوة للحوار بين الاسلام والغرب قال الشيخ العقيل: ارى ان هذا الحوار لم يفد المسلمين بشيء خلال هذه الفترة بالذات، فهذه الفترة التي نعيش فيها ثورة المعتدي وامام هذا لا يكون للحوار مجال.اما عن كيفية تجاوز المسلمين لهذه المرحلة حتى يكونوا صناعاً للحدث قال مدير عام مؤسسة الحرمين عندما نخرج من اسر فكرة هيمنة المؤامرة فنحن دائماً نتهم امريكا والغرب بأنهم يتآمرون علينا عندما نخرج من هذه البوتقة ونقول للعالم نحن في مستوى التحدي فنحن شعوب ذات حضارة ودين سماوي ومستعدون للحوار والتفاهم واقناع الاخر ولا نتقوقع داخل فكرة اننا متآمر علينا ونحن اناس ضعفاء ومساكين لا نحن ان شاء الله تعالى قادرون على التحاور وتوضيح وجهة نظر الاسلام التي تدين بها الشعوب الاسلامية ويجب على الغرب ان يدعو للحوار اذا كان يؤمن بالديمقراطية بدلاً من تهديد سكان الكرة الارضية بالصواريخ وغزو الدول الاسلامية واحدة تلو الاخرى . نشر الديمقراطية وفي تعليقه على ما تزعمه الدول الغربية وفي مقدمتها امريكا بانها تسعى من خلال غزوها للبلاد الاسلامية إلى نشر الديمقراطية وحقوق الانسان وتخليص الشعوب من الاستبداد والتخلف، قال الشيخ العقيل: انه بعد احداث 11 سبتمبر اتضح ان قضية الديمقراطية هذا الشعار الذي ترفعه دول الغرب وامريكا والمناداة بالحرية وحقوق الانسان ضربة كبرى وكلام اجوف بل ان امريكا الان التي تتزعم الغرب انحطت إلى مادون مستوى العالم الثالث فان كان هناك عالم رابع او خامس فهو المستوى الذي تدنت اليه امريكا. الانسان الذي يسير في احد الشوارع الامريكية يتم اعتقاله وايداعه غياهب السجون دون محاكمة او توجيه اتهام لكن فقط لانه مسلم اذن اين ما يتشدقون به من كلام عن حقوق الانسان والحرية والديمقراطية فلا نتوقع منهم ان يكونوا في صفنا يوماً من الايام.