تستبدل اسرائيل رشاش عوزي القصير الذي تنتجه ويحظى بشهرة عالمية وكذلك بندقية ام 16 التي تزودها بها الولاياتالمتحدة بسلاح ناري جديد من انتاجها تطلق عليه اسم "طابور". ويعتمد تصميم البندقية طابورأساسا على دروس تعلمتها اسرائيل من العمليات العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال انتفاضة فلسطينية من اجل الاستقلال عمرها 34 شهرا. وجرى توزيع باكورة انتاج البندقية الجديدة التي تنتجها الصناعات العسكرية الاسرائيلية على الوحدات الخاصة من المشاة في الجيش الاسرائيلي في اطار امر لتوريد 15 الف قطعة من البندقية الجديدة أصدرته وزارة الدفاع الاسرائيلية في الشهر الماضي. وقالت مصادر امنية انه يجري الآن ابرام اتفاقات لبيع البندقية بسعر الف دولار للقطعة الواحدة لزبائن أجانب من الدول الصديقة. وقال موتي روزن نائب رئيس وحدة الاسلحة الصغيرة التي طورتها الصناعات العسكرية الاسرائيلية امس الاحد ربما تكون طابور افضل بندقية هجومية متاحة الآن، إنها مدعاة للفخر الوطني. والبندقية التي سميت على اسم جبل حارب من عليه الاسرائيليون التوراتيون صغيرة الحجم وتزن 8ر2 كيلوجرام بينما الرشاش عوزي يزن 7ر3 كيلوجرام وتزن البندقية ام 16 الامريكية 4ر3 كيلوجرام. ويتم حشو البندقية بالرصاص في كعبها. وقال تشارلز كوتشاف محرر شؤون الاسلحة النارية في مجلة جينز العسكرية ان طابورستكون مفيدة في أي مكان فيه المعارك في الاحياء الضيقة هي القاعدة ومن المركبات. وللبندقية الجديدة فتحات واسعة مما يمنع كتل الغبار كما انها مزودة بنظارات تتيح لمن يستخدمها التصويب على الهدف وعيناه مفتوحتان. ويعني انتاج طابورمحليا ان تنهي اسرائيل الاعتماد على البندقية الامريكية ام 16 وهي بندقية هجومية تحصل عليها اسرائيل منذ اوائل السبعينيات في اطار منح عسكرية سنوية تقدمها واشنطن. وكانت هناك شكاوى من البندقية الامريكية التي صممت للاستخدام في الحرب في فيتنام ذات المناخ القاري لكنها تتعطل كثيرا في الصحراء. وكثير من البنادق التي تحصل عليها اسرائيل هي من فائض الجيش الامريكي وكثيرا ما تكون مستهلكة. ورغم هذا سمحت اسرائيل منذ فترة طويلة للبندقية ام 16 ان تحجب الرشاش عوزي وبندقية اخرى تنتجها الصناعات العسكرية الاسرائيلية تسمى "الجليل" والتي ينتهي الحال غالبا ببيعهما لدول في افريقيا وامريكا الجنوبية. ويتوقع روزن ألا تعاني البندقية طابور التي جرى تطويرها على مدى عشر سنوات بتكلفة انتاج لم يكشف عنها من مثل هذه الاعطال. وقال بالنسبة للامريكيين فانني اسف اذا كانوا سيخسرون لكن ذلك ثمن التقدم. ولم تعلق شركة كولت الامريكية التي تنتج البندقية ام 16.