اتهم ثلاثة اسرائيليين بالقيام بدور وسطاء في بيع اسلحة من شرطة نيكاراغوا الى شرطة بنما ، و اصدر القضاء في غواتيمالا مذكرة توقيف بحث سلمت الى مجموعات شبه عسكرية كولومبية. و امرت المحكمة الجنائية العاشرة بتوقيف مندوبين عن المؤسسة الغواتيمالية "جيرسا" هما اوريس زولر وعوزي كيسلفيتش اضافة الى اسرائيلي ثالث هو رجل اعمال مقيم في بنما ويدعى شيمون يلينيك، بتهمة تجارة الاسلحة غير المشروعة. وكانت الفضيحة اندلعت في ابريل 2002 عندما عرف بان الأسلحة المباعة من الشرطة المحلية الى شرطة بنما وصلت الى ايدي مجموعات شبه عسكرية من اليمين المتطرف في كولومبيا. امر جهاز مراقبة الاسلحة والذخيرة في القوات البرية الغواتيمالية انذاك المؤسسة بتعليق انشطتها مؤقتا الى حين القاء الضوء على هذه القضية. وبحسب الملف فان الشرطة النيكاراغوية باعت مؤسسة جيرسا للشرطة البنمية 3 الاف بندقية (اي.كي-47) من صنع روسي و5 ملايين رصاصة من عيار 62،7 ملم. لكن الاسلحة والذخيرة نقلت بصورة غير شرعية الى مرفأ بويرتو توربو الكولومبي في نوفمبر الماضي. واكدت بنما ان مسؤولي المؤسسة استخدموا وثائق مزورة ولم يعملوا لحساب شرطة بنما في الصفقة مع نيكاراغوا. وقال زولر ان مؤسسته اشترت هذه الاسلحة في نوفمبر 1999 من الشرطة النيكاراغوية ثم قررت بيعها الى شيمون يلينيك صاحب مؤسسة (انفرسونيس ديغال) البنمية. وبسبب اجراءات ادارية لم تسلم الشحنة الا مطلع نوفمبر 2001. وكان تقرير لمنظمة الدول الاميركية (او-اي-ايه) نشر في فبراير كشف ان سلطات نيكاراغوا ابدت تقصيرا بعدم تحققها من ان بنما طلبت هذه الاسلحة.