أكد الاستاذ غازي الديب مدير عام وكالة الانباء السورية "سانا" ان زيارة سمو الاميرعبد الله تكتسب أهمية خاصة في هذه الظروف نظرا لمكانة المملكة العربية السعودية الشقيقة ودورها المركزي الهام في الدفاع عن قضايا وحقوق الامتين العربية الاسلامية وأضاف ان العلاقة بين البلدين متميزة ومتطورة تقوم على التنسيق والتعاون لتدعيم قدرة الامة العربية ومواجهة التحديات الراهنة ولعل زيارة الرئيس بشار الاسد الى المملكة في العشرين من الشهر الماضي واجراءه محادثات مهمة ومعمقة مع خادم الحرمين الشريفين وولي العهد اتضح خلالها تطابق وجهات النظر إزاء القضايا القومية الراهنة خصوصا في العراق حيث أكد الجانبان على إنهاء الاحتلال الامريكي للعراق وتسلم الشعب العراقي زمام أموره ليضطلع بمسؤوليته ويستكمل مسيرته الوطنية في إطار وحدة ارضه وشعبه كما تطابقت وجهات النظر في البلدين الشقيقين ازاء الاوضاع في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة والجهود المبذولة من اجل انهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته في إطار السلام العادل والشامل، وحول التهديدات الامريكية لسورية قال الديب:بطبيعة الحال إن الامة العربية تتعرض لحملة تضليل من أطراف مختلفة تقع كلها تحت تأثير اللوبي الصهيوني وتعمل لمصلحة اسرائيل ومن الطبيعي أن تحاول النيل من السعودية وسورية وهذا الكم الهائل من الافتراءات نظرا لمكانتهما وتمسكهما بالثوابت الوطنية والقومية هذا إضافة الى ان هذه المزاعم ضد سورية والسعودية من باب تصدير المشاكل الى الخارج نظرا للصعوبات التي تواجهها خريطة الطريق من اسرائيل بسبب سياسة شارون. وختم مدير عام ورئيس تحرير سانا :نحن نثق بان استمرار علاقات التعاون الوثيق بين سورية والسعودية هي اسهام مرموق في تعزيز التضامن العربي والعمل العربي المشترك المطلوب بإلحاح في هذه المرحلة للحفاظ على حقوق الامة وضمان مستقبلها. من جانبه أكد المحلل السياسي السوري د.عماد فوزي شعيبي ان زيارة الامير عبدالله تكتسب أهمية كبيرة في هذه المرحلة بالنظر لاختلال الاوضاع الاقليمية في المنطقة واختلال الاستقرار الاقليمي بسبب الوضع في العراق واضاف الشعيبي إن عواصم العمل العربي المشترك البديلة في غياب الامن القومي العربي هي دمشق والرياض والقاهرة. وعندما تكون الابواب مفتوحة بين هذه العواصم والتنسيق على أشده فان الوضع يبقى دائما في حالة استقرار وعليه في ظل هذا الاوضاع لابد من حدوث مثل هذا التنسيق بين دمشق والرياض وقال الشعيبي: أعتقد جازما ان موضوع ما يحدث في العراق والاوضاع داخل فلسطين ستكون هي أساس في هذه القمة ويضاف لها تحذيرات واشنطن الاخيرة والتهديدات الاسرائيلية لسورية ولبنان بعد العمليات الاخيرة لحزب الله في جنوبلبنان وبالتالي الدور الذي يمكن ان تضطلع به المملكة العربية السعودية في محاولة لايجاد قواسم مشتركة مع الولاياتالمتحدةالامريكية وردع اسرائيل عن القيام باي مغامرة عسكرية خصوصا في مثل هذه المرحلة التي قد تستغل الهدنة مع الفلسطينيين للهروب الى الامام.