أكد رئيس أوبك عبدالله العطية ان وفرة المعروض من النفط الخام في الربع الأخير من هذا العام قد تدفع أوبك إلى خفض الإنتاج في اجتماعها في 24 سبتمبر القادم ، علما بأنها كانت قد قررت الإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير عند 25.4 مليون برميل يوميا في اجتماعها الاخير الشهر الماضي. وتجتمع أوبك مرة أخرى في 24 سبتمبر/ أيلول لمراجعة الإمدادات. وقال العطية لدينا مؤشرات تفيد بأنه سيحدث اختلال في الموقف في الربع الأخير من هذا العام، حيث يقدرالطلب العالمي بنحو 79.3 مليون برميل يوميا، ولذا ستحدث وفرة في المعروض تبلغ نحو 800 ألف برميل يوميا في فترة تشهد تقليديا خفض المخرونات. ومضى العطية قائلا: هذا يجازف بدفع الأسعار للهبوط اكثر من اللازم. وستكون كل الخيارات متاحة في جدول أعمال الاجتماع (في 24 سبتمبر). وفي معظم الحالات فان الوقاية افضل من العلاج. وأضاف: في سبتمبر سيتضح وضع الإنتاج في العراق وسنخفف قراراتنا. مشيرا بذلك الى مباحثاته مع ثامر غضبان (المسؤول التنفيذي عن قطاع النفط العراقي) الذي أكد امكانية وصول العراق الى هدف إنتاج مليوني برميل يوميا. ووصل إنتاج النفط العراقي حاليا إلى مليون برميل يوميا مقارنة مع مستوياته قبل الحرب عند 2.8 مليون برميل يوميا. قال رئيس المنظمة، إنه قد يزور بغداد في سبتمبر- قبل الاجتماع- القادم لبحث الوضع النفطي في العراق، مبينا انه التقى في يونيو الماضي بالمسؤول عن قطاع النفط في العراق، ثامر غضبان، خلال اجتماع دافوس الذي عُقد في البحر الميت بالأردن. وقال العطية إن غضبان أكد له أن العراق سيتمكن من العودة إلى الإنتاج بمستوى مليون برميل في اليوم من الآن إلى آخر العام. وتوقع العطية أن تكون الصورة أكثر وضوحاً بالنسبة إلى وضع السوق عندما يحين موعد مؤتمر أوبك العادي في 24 سبتمبر وبخاصة فيما يتعلق بعودة العراق للمشاركة في اجتماعات المنظمة. وتفيد التقارير أن إنتاج العراق من البترول حاليا في البصرة يبلغ مليون برميل يومياً، وصادراته لا تتعدى 600 ألف برميل في اليوم. وفي حال أمكن إصلاح الأعطال، واستئناف الإنتاج في كركوك، فإن الصادرات ستبلغ 900 ألف برميل في اليوم. وقال العطية: أمر طبيعي أن يعود العراق بأسرع وقت إلى أوبك، وعندما تصبح له حكومة انتقالية معترف بها دولياً سيعود مندوبه إلى أوبك. وتوقع وزراء في أوبك أن يكون الاجتماع العادي للمنظمة أصعب لأنه سينظر في مسائل أهمها استيعاب حصة العراق. ومن المسائل الصعبة والمقلقة لأوبك توقع زيادة إنتاج الدول من خارج أوبك بنحو 1.2 مليون برميل في اليوم، ما يعني أن هذه الدول ستأخذ الحصة الكبرى من النمو في الطلب. وتمنى العطية أن يبقى التعاون بين دول أوبك ودول خارج أوبك لمصلحة الجميع وللدفاع عن سعر النفط. وكانت المنظمة قد أكدت إثر مؤتمرها الطارئ في فيينا الشهر الماضي، أن الوضع الحالي للسوق النفطية مستقر ومشبع بالنفط، وأن مستوى الأسعار في نطاق آلية سعر المنظمة، بما لا يتطلب أي تغيير في مستوى الإنتاج.لكنها نبهت إلى احتمال حصول خلل في توازن العرض والطلب مع زيادات متوقعة في العرض خلال الربع الأخير من 2003 وعام 2004 مقارنة مع نمو الطلب. وشددت أوبك على ضرورة مراقبة التطورات وتقويم السوق للحفاظ على توازنها خلال 2003-2004، في الوقت الذي أظهر فيه مسح ميداني زيادة في انتاج اوبك خلال يوليو عن الشهر السابق بسبب بطء انتعاش صناعة النفط العراقية. وبينما انخفض انتاج فنزويلا والكويت و ارتفع انتاج نيجيرياوايرانوالعراق. وبلغ انتاج اوبك اجمالا 26.53 مليون برميل يوميا في يوليو بارتفاع 80 الف برميل يوميا عن يونيو حسبما اظهر المسح وشمل استشاريين في صناعة النفط ومسئولين في دول اوبك. وحسنت الدول العشر المتلزمة بحصص الانتاج باستثناء العراق مستوى الالتزام بسقف الانتاج الرسمي البالغ 25.4 ملايين برميل يوميا في يوليو وانخفض الانتاج الفعلي الاعضاء العشرة بمقدار مئة الف برميل يوميا الى 25.87 مليون برميل يوميا. وبعد شهرين من ثبات الانتاج في العراق قالت السلطة المدنية الامريكية انها تمكنت من رفع تدفق الخام الى 1.2 مليون برميل يوميا في نهاية يوليو على الرغم من ان بعض النفط اعيد ضخه في حقول النفط لنقص منافذ التصدير. وكشف المسح ان انتاج العراق بعد استبعاد النفط الذي اعيد ضخه في الحقول بلغ في المتوسط 658 الف برميل يوميا في يوليو بزيادة 178 الف برميل عن الشهر السابق. وفي ايران ذكرت نشرة ميدل ايست ايكونوميك سيرفي ميس ان الصادرات زادت 600 الف برميل يوميا في يونيو الا انها قالت ان معظم الفائض جاء من المخزون المتراكم في الاشهر السابقة. وقدر المسح ان انتاج ايران من الابار استقر في يونيو عند 3.71 مليون برميل يوميا وارتفع بمقدار 40 الف برميل يوميا في يوليو. وذكرت مصادر بصناعة النفط ان الحكومة الفنزويلية مازالت تكافح لتحقيق الاستقرار في الانتاج بعد اضراب اصاب الصناعة بالشلل في اوائل العام وتواجه في الوقت نفسه مشاكل في المستودعات في حوض ماراكايبو الغربي. وانخفض الانتاج في فنزويلا بواقع 80 الف برميل الى 2.67 مليون برميل يوميا، وعوضت نيجيريا بعض الفاقد في الانتاج بسبب اعمال عنف طائفية في دلتا النيجر وارتفع انتاج الخام بمقدار مئة الف برميل يوميا الى 2.15 مليون برميل يوميا الا انه لايزال اقل من طاقة الانتاج من الناحية النظرية عند 6.2 مليون برميل يوميا.