اعلن المسئول العراقي في وزارة النفط ثامر غضبان ان طاقة انتاج العراق من النفط وصلت الى 1.7 مليون برميل يوميا وهو اعلى مستوى منذ انتهاء الحرب في العراق، مشيرا الى ان الانتاج الحالي يصل الى 55. 1 مليون برميل يوميا مضيفا ان العراق قد يصبح قريبا قادرا على تصدير 1.1 مليون برميل يوميا اذا تم توفير التغذية بالتيار الكهربائي بشكل جيد. وبين الغضبان ان مصدر الصادرات هذه هو 800 الف برميل يوميا من حقول الجنوب ونحو 300 الف برميل يوميا من حقول الشمال بعد اصلاح انبوب النفط الذي يربط كركوك بمصب النفط في مرفأ جيهان بعد تعرضه في يونيو الماضي لاعمال تخريب. واضاف: بامكاننا زيادة صادراتنا من النفط الخام من البصرة حتى 800 الف برميل يوميا، الا ان كل شيء يبقى مرتبطا بوتيرة تحميل ناقلات النفط والبنى التحتية النفطية في الجنوب. وكان مستوى الصادرات في الجنوب في يوليو الماضي بلغ 450 الف برميل يوميا بينما تعهد المسئولون في وزارة النفط تأمين صادرات نفطية لشهر اغسطس الجاري بما بين 600 و650 الف برميل يوميا. أوبك تتأثر بأوضاع العرق ونتيجة لبعض الصعوبات التي واجهها العراق منذ انتهاء الحرب اعتقد بعض المطلعين على شئون أوبك وبعض المحللين ان المنظمة قد تكمل العام الحالي دون ان تضطر لخفض الانتاج في اطار مساعيها للحفاظ على مستوى الاسعار. وقال مندوب كبير لدى أوبك هذا من سوء حظ العراق. لكننا قد لا نضطر لاتخاذ اي اجراء اعتمادا على ما يحدث في العراق. وأدى بطء استئناف انتاج النفط في العراق وعودته الى مستواه قبل الحرب الى عدم تحقق امال الدول المستهلكة في انخفاض الاسعار بعد الغزو الاميركي للعراق. وقال جاري روس من شركة بيرا انرجي الاستشارية في نيويورك اذا ظل انتاج العراق كما هو متوقع دون 5. 1 مليون برميل يوميا فلن تواجه أوبك اي مشاكل في الفترة المتبقية من العام. وأضاف ستظل الاسعار مرتفعة والمخزونات منخفضة نسبيا مشيرا الى ان ذلك سيسمح لاوبك بتأجيل معالجة مشكلة العرض والطلب الى العام المقبل "الذي ستكون فيه تخفيضات الانتاج ضرورية على الارجح". ومازالت استراتيجية أوبك القائمة على تقييد المعروض النفطي رغم ما يؤدي اليه ذلك من فقدها جزءا محدود من نصيبها من سوق النفط تحقق نجاحا بعد أربع سنوات من بدء مساعيها للتغلب على انهيار في الاسعار. وبلغ متوسط أسعار الخام الاميركي الخفيف 60. 27 دولار للبرميل منذ منتصف عام 1999 بالمقارنة مع 19.70 دولار في التسعينيات. وكانت آخر مرة اضطر فيها منتجو النفط لخفض الانتاج في يناير عام 2002. ومنذ ذلك الحين رفعت أوبك الانتاج ثلاث مرات. ولم يكن العراق ممثلا في اجتماع أوبك الاخير اذ ان المنظمة تنتظر اعلان حكومة معترف بها دوليا في بغداد قبل دعوة وفد من العراق للمشاركة في اجتماعاتها.