أظهرت بيانات حديثة ان المملكة ملتزمة باتفاقاتها داخل منظمة اوبك بشأن خفض انتاجها في يونيو الجاري على الرغم من ارتفاع الاسعار وانها عادت للالتزام بحصة انتاجها بعد ان انتجت بأقصى طاقتها اثناء الحرب على العراق. وقالت شركة بترولوجيستيكس الاستشارية ومقرها جنيف ان الكويت والامارات اتبعتا خطى المملكة مما يساعد على خفض انتاج اوبك بمقدار 84ر1 مليون برميل يوميا الى 76ر25 مليون برميل يوميا في يونيو. واظهرت البيانات ان دول اوبك باستبعاد العراق وهو ليس عضوا في نظام الحصص ضخت اقل قليلا من سقف انتاجها البالغ 4ر25 برميل يوميا. وقال ليو درولاس الاستشاري في مركز دراسات الطاقة العالمية في لندن: (بعد فترة ارتفع فيها الانتاج اثناء الحرب يعد ذلك خفضا منطقيا نظرا الى اتجاه المخزونات الامريكية للارتفاع ببطء). واضاف ان هذا الخفض الكبير ليس من شأنه تقليص المعروض في اسواق النفط العالمية بدرجة كبيرة وتوقع ان تتراجع الاسعار في وقت لاحق هذا العام مع ارتفاع انتاج العراق. وارتفع سعر الخام الامريكي الخفيف في العقود الآجلة 24 سنتا الى 20ر30 دولار للبرميل يوم الجمعة بعد ارتفاعه مقتربا من 40 دولارا قبيل الحرب على العراق. وارتفع سعر خام برنت القياسي 29 سنتا الى 58ر26 دولار للبرميل. وقدرت بترولوجيستيكس في تقرير اولي خفض انتاج المملكة اكبر مورد للنفط في العالم بنحو 2ر1 مليون برميل يوميا اي بنسبة 12 في المائة في يونيو ليبلغ 4ر8 مليون برميل يوميا. وتبلغ حصتها داخل اوبك 3ر8 مليون برميل يوميا. واضافت ان الكويت خفضت انتاجها بمقدار 250 الف برميل يوميا والامارات بمقدار 130 الف برميل يوميا في يونيو. وخفضت فنزويلا التي تجاهد لاعادة الاستقرار لقطاع النفط بعد اضرابات شلته في شهري ديسمبر ويناير بمقدار 360 الف برميل يوميا الى 45ر2 مليون برميل يوميا. وتوقع ان ينتج العراق الذي لا تسري عليه حصص انتاج اوبك 450 الف برميل يوميا هذا الشهر. واضافت البيانات ان بقية دول اوبك العشر المشاركة في حصص الانتاج خفضت انتاجها بنحو 90 الف برميل يوميا عن سقف انتاج المنظمة البالغ 4ر25 مليون برميل يوميا في يونيو.