صعدت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أكثر من دولار أمس مدعومة بتراجع الدولار وارتفاع الأسهم الأمريكية ، عند الفتح بفضل نتائج قوية للشركات وتراجع طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي. وارتفعت عقود الخام الأمريكي تسليم سبتمبر في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 1.41 دولار أي 1.83 % إلى 78.40 دولارا للبرميل، وجرى تداولها في نطاق بين 76.45 دولارا و78.55 دولارا. من ناحية أخرى أظهر مسح لرويترز أمس أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التزمت بنصف تخفيضات الإنتاج التي تعهدت بها فقط هذا الشهر بسبب قفزة كبيرة في الصادرات من نيجيريا ورغم تراجع طفيف في إنتاج أنجولا. وأفاد المسح الذي شمل شركات للنفط ومسؤولين من أوبك ومحللين أن متوسط إمدادات أعضاء المنظمة الأحد عشر الملتزمين بحصص إنتاج بلغ 26.95 مليون برميل يوميا في يوليو ارتفاعا من 26.75 مليون برميل يوميا في يونيو . وخلص المسح إلى أن إنتاج الدول الملتزمة بحصص إنتاج - جميع الأعضاء عدا العراق - تجاوز مستوى الإنتاج الذي تستهدفه أوبك والبالغ 24.84 مليون برميل يوميا بواقع 211 مليون برميل يوميا، وهو ما يعني أن المنظمة التزمت بخفض 2.09 مليون برميل يوميا فقط من التخفيضات التي تعهدت بها. ويعني ذلك أن مستوى الالتزام انخفض خمس نقاط مئوية عن مستواه في يونيو إلى أقل قليلا من 50 % وسجل أدنى مستوى له منذ تبنت المنظمة أهداف الإنتاج الحالية في ديسمبر عام 2008. وتفيد تقديرات رويترز بأن الالتزام بلغ ذروته عند 81 % في مارس وأبريل 2009. وقد تتغير الأرقام النهائية لشهر يوليو خلال اليومين المتبقيين في الشهر. وتركت أوبك التي تنتج أكثر من ثلث النفط العالمي سقف الإنتاج دون تغيير لأكثر من عام منذ أعلنت تخفيضات قياسية في الإمدادات بواقع 4.2 ملايين برميل يوميا في ديسمبر 2008 لمواجهة تراجع الطلب والأسعار. وأظهر المسح أن إمدادات أوبك الإجمالية بما في ذلك إمدادات العراق ارتفعت 130 ألف برميل إلى 29.23 مليون برميل يوميا في يوليو. وانخفضت إمدادات العراق بسبب تراجع الصادرات من البصرة بواقع 60 ألف برميل تقريبا إلى جانب انخفاض طفيف في شحنات الخام من كركوك.