تشاهد صورة طفل صغير أو صورة رياضي او غيرها، ولكن ما يجهل في تلك الصور أنها تحمل معنى آخر، او بتعبير آخر: يمكن أن تكون هذه الصور عبارة عن رسائل مشفرة. إن هذه هي إحدى التقنيات الجديدة التي تحاول معظم الشركات الكبرى اعتمادها وعلى رأسها شركة كوداك للتصوير، وقد أطلق على هذه التقنية اسم الووترماركنغ Watermarking وتتراوح أهداف استعمالها بحسب رغبة مستعمليها، اذ يمكن استعمال الووترماركنغ لإرسال رسائل سرية ذات أهداف استخباراتية، بحيث تنقل عبر الصورة نصوصا مكتوبة بدل استعمال تقنية التشفير والترميز، وقد تنظر إلى الصورة وترى فيها طفلاً صغيرا، ولكن إذا نظر شخص آخر إليها وهو على علم ودراية بكيفية توضع البكسلز Pixels (وهي وحدة قياس للصور) فيها قد يتمكن من قراءة نص مكتوب مستعينا ببرنامج صغير لقراءته. أما شركة كوداك فتطور هذه التقنية لتنقية الصور وللتمكن من إدخال بعض الرموز التي تحافظ بواسطتها على حق الملكية للصورة، فيتم إدخال رمز معين لكل صورة، وهكذا إذا بيعت ونشرت على الإنترنت ومن ثم ظهرت الصورة نفسها في موقع آخر يمكن معرفة مالكها الشرعي لأنه يملك رمزا معينا يتطابق مع الرمز الموجود داخل الصورة، كما يمكن استعمال هذه التقنية داخل الهوية الشخصية، بحيث تحوي كل صورة الرقم التسلسلي المكتوب على الهوية مما يتيح للشرطة التعرف بسرعة على أي بطاقة مزورة، ومن الممكن أيضا استعمالها لحفظ معلومات سرية على القرص المدمج CD لإخفاء المعلومات فيه، بحيث لا يمكن قراءتها إلا عبر قراءة الرمز السري الموجود في الصورة الموجودة على القرص أيضا. ولا شك بأن لمثل هذه التقنيات الحديثة جوانب إيجابية وأخرى سلبية، حالها حال كافة التقنيات الأخرى، الا ان حفظ حقوق الملكية للصور على شبكة الإنترنت ودعم أمن البطاقات الذكية يتصدر قائمة الجوانب الإيجابية لتقنية الووترماركنغ الجديدة.