اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات المسلحة بالتراخي الامني بعد ان قتل مهاجم انتحاري شيشاني ما لايقل عن50 شخصا ودمر مستشفى عسسكري بشاحنة ملغومة. ونقلت وكالة انباء ايتار تاس عن بوتين قوله لمسؤولين قانونيين كبار ان هذا التراخي الذي نراه في كثير من الحالات ويساعد الجريمة والهجمات الارهابية غير مفهوم . وانحى المسؤولون الروس باللائمة على المقاتلين الشيشان في الهجوم الذي وقع الجمعة على المستشفى الواقع في مدينة موزدوك قرب الشيشان. ويوجد في موزدوك قاعدة عسكرية ضخمة تستخدم كنقطة انطلاق رئيسية لحملة روسيا لقمع النزعة الاستقلالية الشيشانية. وتم وقف قائد القاعدة عن العمل واعتقل مدير المستشفى فيما يتعلق بتحقيق جار. وتخلى رجال الانقاذ عن البحث عن ناجين بين انقاض المستشفى المدمر . وقالت وزارة الطواريء ان اغلب قتلى الانفجار من الجنود والعاملين في المستشفى. وكان معظم العسكريين الذين يصابون في حملة موسكو ضد المقاتلين الشيشان يرسلون للعلاج في هذا المستشفى. وقالت محطة ان تي في التلفزيونية ان بعض العائلات المفجوعة مازالت لا تعرف شيئا عن مصير ابنائها . ومازال اكثر من 70 من جرحى الهجوم يرقدون في المستشفى . ونقلت اخطر الاصابات جوا الى موسكو وسان بطرسبرج. وقالت وكالات الانباء الروسية ان الشرطة اعتقلت شخصين باعا الشاحنة التي استخدمت في الهجوم . وقال الجنرال سيرجي فريدنسكي نائب المدعي العام لوكالة انترفاكس للانباء لدينا شخصان مشتبه بهما. العمل جار للعثور على الاخرين الذين لهم صلة بهذا العمل الوحشي. وقال شهود عيان ان الشاحنة كان يقودها رجل واقتحمت بوابات المستشفى مساء الجمعة قبل انفجارها مما ادى الى هدم معظم المبنى . وتعهد بوتين بألا يعرقل الانفجار وهو واحد من عدة هجمات وقعت في الاونة الاخيرة خطته للسلام لانهاء عشر سنوات من القتال المتقطع في الشيشان وقد رفض المقاتلون الشيشان الخطة. وذكرت وزارة الطواريء ان عدد القتلى بلغ 50 من انفجار يوم الجمعة الذي وقع في بلدة موزدوك التي توجد بها قاعدة عسكرية روسية كبيرة بعد ان بحثت فرق التفتيش بالاستعانة بالكلاب المدربة وسط الانقاض الليلة قبل الماضية. وما زال هناك 70 مصابا داخل مستشفيات ونقلت الحالات الاخطر الى موسكو وسان بطرسبرج جوا. وتتهم السلطات ثوار شيشانيين بتدبير هذا الانفجار ولكنها تلقي باللوم ايضا على قادة محليين لعدم تمكنهم من حماية مثل هذا الهدف. وهذه القاعدة هي نقطة انطلاق رئيسية للحملة التي تشنها روسيا للقضاء على النزعة الاستقلالية في الشيشان. وأوقف قائد القاعدة عن العمل واحتجز مدير المستشفى في اطار التحقيقات التي تجرى حول الحادث.