فرضت أمس السبت على العاصمة الروسية موسكو اجراءات وتعزيزات أمنية لم يسبق لها مثيل. فقد فرضت قوات الامن الروسية بناء على توجيهات مباشرة من وزير الداخلية حراسة مكثفة على جميع المؤسسات والمنشآت الحيوية والمستشفيات وأماكن تجمعات المواطنين مثل الاسواق العامة ومحطات القطارات والمترو0وكذلك عززت قوات الشرطة الروسية من اجراءات التفتيش والتحقق من الهويات الشخصية عند الطرق المؤدية من والى العاصمة موسكو . جاءت هذه الاجراءات فى أعقاب حادث تفجير المستشفى العسكرى بسيارة مفخخة بالامس فى مدينة موزدوك بجمهورية أوسيتيا الشمالية شمال القوقاز الذى يعالج فيه أفراد القوات المسلحة الروسية وأدى الى سقوط 35 قتيلا حتى الآن وجارى احصاء الجثث المستخرجة من تحت أنقاض المبنى المنكوب. وقد أعلن نائب المدعى العام الروسى سيرغى فريدينسكى أن السلطات الامنية الروسية حصلت على معلومات عن أسماء مدبري حادث التفجير وعددهم. وكان فريدينسكى قد أعترف فى وقت سابق بوجود اختراقات فى الحراسة المفروضة على المستشفى العسكرى فى موزدوك 0 من ناحية أخرى توجه وزير الدفاع الروسى سيرجى ايفانوف صباح امس الى مدينة موزدوك فى أوسيتيا الشمالية للوقوف عند أسباب وتداعيات الحادث خصوصا وأن المستتشفى العسكرى يقع فى منطقة تخضع لاجراءات أمنية مشددة . وقد لقي 35 شخصا مصرعهم وأصيب 76 آخرون في انفجار انتحاري بشاحنة مفخخة يعتقد أنه من تدبير الثوار الشيشان على مستشفى عسكري روسي في شمال القوقاز0وأضح مساعد المدعى العام فى روسيا سيرجى فريدينسكى أن المستشفى الواقع بمدينة موزدوك في أوسيتيا الشمالية الروسية بمنطقة شمال القوقاز تعرض لهجوم مدمر بشاحنة محملة بالمتفجرات في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت وانه تم العثورعلى35 جثة بين انقاض المبنى المدمر0واشار الى ان حصيلة القتلى ستكون بالتأكيد اكبر بكثير. وقال ميخائيل شاتالوف رئيس الحكومة في أوسيتيا الشمالية "تعرض المبني المؤلف من ثلاثة طوابق للدمار. لم يبق منه سوى أنقاض ولا أحد يعرف عدد المصابين أو القتلى". وموزدوك هي المقر الرئيسي لقوات الجيش الروسي في الشيشان. وجاء في بيان لادارة الدفاع المدني أن المستشفي كان بداخله وقت الانفجار نحو90 من المرضي والممرضين. واستدعي جنود من كتيبة للدبابات تتمركز في موزدوك إلي موقع المستشفى لحراسة الانقاض والبحث عن الضحايا. و ذكرت إذاعة (إيخو موسكوفي) أن نحو30 مصابا نقلوا إلي مستشفي عسكري آخر . وكان الثوار الشيشان الذين يخوضون حربا من أجل الاستقلال عن روسيا قد قتلوا مئات الجنود والمدنيين الروس في هجمات خلال الاشهر القليلة الماضية. وفي الخامس من يوليو فجرت امرأتان شيشانيتان نفسيهما أثناء حفل موسيقي بموسكو مما أسفر عن مقتل 15شخصا. كما قتل60شخصا في بلدة زنمامينسكوي الشيشانية في منتصف مايو عندما انفجرت شاحنة محملة بالمتفجرات قرب مبان تابعة للحكومة الروسية. وفي هجوم مماثل وقع في نهاية ديسمبر عام 2002 قتل الثوار أكثر من80 شخصا في العاصمة الشيشانية جروزني. واتخذت موسكو ترتيبات لاجراء انتخابات في الشيشان في الخامس من اكتوبر المقبل. وترشح التوقعات رئيس الادارة الروسية في الشيشان أحمد قديروف الموالي لموسكو للفوز فيها. الممرضات يقمن بتسجيل أسماء الضحايا والمصابين