الخداع في عرض السلع والخدمات شائع في مختلف الاسواق وعدم معرفة المستهلك بالفروقات بين مواصفات هذه السلعة وهذا امر اعتبره نائب رئيس مجلس ادارة شركة تعبئة مياه الروضتين محمد القيسي طبيعيا وذلك لضعف وسائل التوعية في هذا المجال. المياه المعباة في قناني بلاستيكية او زجاجية هي احدى هذه السلع التي قد ينخدع بها الكثيرون ايضا فبين المياه المعدنية الصحية ومياه الينابيع وغيرها يتشتت هؤلاء. يقول القيسي وهو احد الخبراء في مجال هذه الصناعة لوكالة الانباء الكويتية /كونا/ ان عدم معرفة المستهلك بالفروقات بين انواعها لا يدعو للدهشة فضعف الوعي الاستهلاكي لدى المواطنين والمقيمين موجود في شتى المجالات وليس مفاجئا الا يعرف الناس الفرق بين المياه المعدنية الطبيعية او المفلترة او المعالجة. واضاف ان المياه المعدنية عرفت واشتهرت في بعض الحضارات وحاليا يؤكد المختصون بالاغذية انها تفوق انواع المياه الاخرى لانها تزود الجسم بالعديد من المعادن الاساسية بشكل طبيعي مثل المغنيسيوم والكالسيوم والتي تقلل من الاصابة بامراض القلب بحوالي 40 في المئة. وذكر ان مصطلح المياه المعدنية الطبيعية هو تعريف قانوني يعني مطابقة المعايير العالمية للمياه المعدنية وكل صنف من المياه يحمل هذا الشعار المهيب عليه ان يحقق ويتطابق مع الشروط العالمية الصارمة للمياه المعدنية. واوضح انه يوجد في الاسواق حاليا العديد من اصناف المياه المعبأة في قناني كتب عليها بانها مياه نبع او مياه شرب معباة او مياه شرب صحية وكل هذه التعريفات والتصنيفات تختلف عن المياه المعدنية الطبيعية. / فمياه النبع قد تكون سحبت من مصدر في اسفل الارض غير محدد الجودة وغير مطابق للمواصفات وبعد ذلك تمر بعمليات تنقية او معالجات كيميائية حتى تصبح صالحة للشرب والاستعمال الآدمي. ومياه الحنفية قبل ان تصل الى المستهلك تكون قد عولجت ودخلت في عمليات حتى تتعادل مكوناتها وتضاف اليها معقمات مثل الكلور حتى تكون آمنة للشرب اما عملية الفلترة المنزلية فانها تزيل بعض الشوائب العالقة ولا تغير من مكونات المياه. ومع ذلك بين القيسي ان المياه المفلترة لا تتوافر فيها الجودة الطبيعية والعضوية التي تحتويها المياه المعدنية فالمياه المفلترة مطابقة للمواصفات العالمية وهي صالحة للشرب والاختلاف بينها وبين مياه الروضتين يكمن في التركيزات الموجودة في كل منهما فمياه الروضتين تتميز بوجود نسبة لا بأس بها من البيكربونات والاملاح المعدنية الاخرى بينما هي شبه معدومة في المياه المفلترة كما ان عنصر الصوديوم قليل في مياه الروضتين. وبخلاف الاصناف والمسميات الاخرى للمياه المعباة فان كل علامة تجارية تحمل مصطلح مياه معدنية طبيعية يجب ان تأتي من مصدر محمي ومعروف بظواهره الطبيعية وتكون صحية بشكل طبيعي ودون تدخل الانسان وبدون اي اضافات او معالجات كيميائية ويجب ان تكون خالية تماما من التلوث ولديها مكونات ثابتة ومتميزة. لذلك فان الطريقة الوحيدة التي تضمن ان قنية الماء المعروضة في الاسواق خالية من اي اضافات او معالجات كيميائية هي ان يكون مكتوب عليها عبارة مياه معدنية طبيعية. وقال القيسي ان مياه الروضتين هي الاكثر شعبية في الكويت وهي مياه معدنية طبيعية يتم اختبارها وتوثيقها واعتمادها بواسطة جهات محلية كوزارة الصحة وجهات عالمية كمعهد باستور العالمي للمياه في فرنسا للتأكد من مطابقتها لاعلى مواصفات الجودة وهي تحتوي على جميع نسب المعادن الاساسية.