تعهدت جماعة متشددة في العراق مرتبطة بتنظيم القاعدة بتأييد أيمن الظواهري الرجل الثاني في قيادة التنظيم وبشن هجمات انتقامية لموت أسامة بن لادن بأيدي قوات أمريكية في باكستان. وفي بيان وضع على موقع منتدى إسلامي على الانترنت يوم الاثنين رثى أبو بكر البغدادي القرشي الحسيني “أمير المؤمنين بدولة العراق الاسلامية” زعيم القاعدة أسامة بن لادن. وقال في البيان حسبما ذكرت وكالة “رويترز”: “فاني أقول لإخواننا بتنظيم القاعدة وفي مقدمتهم الشيخ المجاهد أيمن الظواهري حفظه الله واخوانه في قيادة التنظيم ... أبشروا فان لكم في دولة العراق الإسلامية رجالا أوفياء ماضون على الحق في دربهم لا يقيلون ولا يستقيلون”، وأضاف “ووالله انه للدم الدم والهدم الهدم” في إشارة واضحة إلى هجمات انتقامية لقتل بن لادن. ويعتبر الظواهري منذ فترة طويلة نائباً لزعيم تنظيم القاعدة، والظواهري طبيب مصري المولد التقى مع بن لادن في منتصف الثمانينات عندما كان الاثنان في باكستان لدعم المجاهدين الذين يقاتلون السوفيت في أفغانستان. ويعتقد محللو المخابرات أن تنظيم القاعدة هو الذي أنشأ دولة العراق الإسلامية كمظلة محلية تضم المنظمات المتمردة، ووضع جنود الجيش والشرطة في العراق في حالة تأهب قصوى تحسبا لوقوع هجمات انتقامية منذ قتل بن لادن بأيدي كوماندوس أمريكيين في باكستان. وأصبح العراق ميدان معركة مهما للقاعدة بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة وأطاح بنظام صدام حسين عام 2003 . وقال مسؤولو أمن إن موت بن لادن في وقت سابق هذا الشهر ربما يكون له تأثير لا يذكر من الناحية العملية على تنظيم القاعدة في العراق وهو تنظيم أصبح ضعيفا لكنه مازال قادرا على القتل ويمكنه شن هجمات على مدى عقد قادم. وقال مسؤولو أمن إن تنظيم القاعدة في العراق ربما يسعى لانتقام فوري لمقتل أهم رجل مطلوب في العالم لكنه في المدى البعيد ربما يصبح شوكة في جنب الحكومة العراقية أكثر منه قوة لزعزعة الاستقرار. وقتلت سيارة ملغومة يوم الخميس أكثر من 20 رجلا وأصابت 80 بجروح في مبنى للشرطة في مدينة الحلة التي يغلب على سكانها الشيعة.