قتل اربعون شخصا على الاقل حسب احصائية اولية واصيب 152 بجروح في العملية الانتحارية التي استهدفت الجمعة مقر الادارة الموالية للروس في العاصمة الشيشانية غروزني بحسب حصيلة جديدة نشرتها صباح امس السبت وزارة الحالات الطارئة الروسية. ومن جانبها اعلنت خلية الازمة التي شكلتها في موسكو الادارة الشيشانية الموالية للروس ان الاعتداء اوقع 47 قتيلا بحسب المعلومات المتوافرة لديها. وتم اجلاء نحو اربعين جريحا بالمروحية الى مستشفيات عسكرية في قواعد روسية في شمال القوقاز في موزدوك (اوسيتيا الشمالية) وخان قلعة وسيفرنيي (الشيشان). وذكرت وزارة الحالات الطارئة ان الفرق التابعة لها انتشلت 40 جثة من تحت الانقاض قبل ان تبدأ عمليات رفع الانقاض صباحا بمعدات ثقيلة. وقد اجتاز انتحاريان كانا يقودان شاحنة وسيارة جيب عسكرية محشوتين بالمتفجرات ثلاثة مراكز مراقبة واقتحما سورا وفجرا السيارتين على بعد عشرة امتار من المبنى. واطلقت الجمعة عملية للبحث عن شركاء محتملين في غروزني لكن بعد 20 ساعة على وقوع الاعتداء لم يتم اعتقال اي مشتبه به. ولم يكن ابرز القادة الشيشانيين الموالين للروس داخل المبنى لدى وقوع الانفجار لكن بين الجرحى ثلاثة نواب لرئيس الوزراء اصيبوا اصابة طفيفة. وعثر على خمسة احياء بين الانقاض. واتهم رئيس الادارة الشيشانية الموالية للروس احمد قديروف الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف بانه "المسؤول عن هذه المأساة". وفي لندن، وصف احمد زكاييف مبعوث الرئيس اصلان مسخادوف الهجوم الانتحاري ب"الناجح"، ونفى ضلوع الرئيس الشيشاني فيه، مشيرا الى "ان القوات المسلحة الشيشانية الرسمية لا تستخدم انتحاريين". ويهاجم الثوار الشيشان المسؤولين الشيشان الموالين للروس ويعتبرونهم (خونة). وكان اعتداء قد استهدف في 12 /اكتوبر مركز الشرطة في غروزني اوقع 22 قتيلا.