فجرت امرأة، شيشانية على الأرجح، نفسها صباح أمس الخميس في جمهورية اوسيتيا القوقازية فقتل 17 عسكريا روسيا من سلاح الجو كانوا يستقلون حافلة تمر بجوار الفدائية وعلى متنها 40 راكبا من بينهم طياران. وقع الهجوم في الساعة 7.36 عند مدخل بلدة موزدوك حيث تقع احدى اكبر القواعد العسكرية للجنود الروس في اوسيتيا الشمالية المجاورة لجمهورية الشيشان الساعية لانتزاع الاستقلال من موسكو. وقال الجنرال سيرغي فريدينسكي نائب المدعي العام الروسي لوكالة فرانس برس: لم نستطع ان نحدد هوية الانتحارية لأنه لم يبق منها شيء، كانت تريد الصعود إلى الحافلة لكنها لم تستطع لذا فجرت نفسها في الخارج. وقالت مصادر الشرطة الشيشانية لمراسل وكالة فرانس برس في المنطقة عبر الهاتف: ان المرأة البالغة الاربعين من العمر، صرخت الله اكبر ثم فجرت نفسها. ووصفت روسيا الهجوم بأنه عمل ارهابي في سلسة عمليات هجوم في الأسابيع الأخيرة. وقال ميخائيل شاتالوف الذي يرأس حكومة اوسيتيا الشمالية: ان العمل الارهابي الذي نفذته الفدائية يهدف الى زعزعة الوضع في شمال القوقاز برمته وليس فقط في الجمهورية الخاضعة لروسيا. وصرح متحدث باسم وزارة الداخلية من العاصمة الاقليمية لاوسيتيا بأن المرأة كانت تحمل متفجرات وقد اقتربت من الحافلة عندما خففت من سرعتها عند معبر قطارات وفجرت نفسها. وأوضحت مصادر الشرطة الشيشانية الموالية لموسكو أن كافة القتلى من الجنود الروس وقد توفي سبعة منهم خلال نقلهم الى المستشفى وأدخل 18 جنديا آخرين الى المستشفى في حال الخطر. وقالت تقارير في وقت لاحق: إن ثلاثة منهم قد توفوا وكانت الحافلة تقل نحو 27 عنصرا من سلاح الجو.