قالت مديرة مركز الإعلاميات العربيات محاسن الإمام في حديث خاص لليوم إن الكتابة اليومية كانت تستفزها باستمرار خلال ربع قرن من العمل الصحفي، وذلك لأن الصحافة تتطلب وقوداً يدفعه الكاتب من وقته وجهده وفكره، مضيفة على الرغم من ذلك فقد أصدرت مجموعة من الإصدارات من ضمنها سلسلة نساء من نور ومجموعة قصصية في منتصف الثمانينات، كما أصدرت قبل عدة سنوات كتاباً بعنوان صوت ضحايا العنف المؤجل، وكتاب يسمع صوتك، وكلها مستلهمة من تجاربي في الحياة والصحافة والحياة الإعلامية عموماً، مشيرة إلى أن هناك المزيد تحت خارطة الأفكار وقيد الطباعة. وتدير محاسن الإمام مركزاً للإعلاميات العربيات في عمّان وتقول عنه إنه مركز رائد وفريد من نوعه لتدريب الإعلاميات العربيات، مضيفة إن المقصود هنا التدريب على العملية الإعلامية وصقل قدرات ومواهب الإعلامية لتتواكب مع النهضة الإعلامية العالمية المتطورة إضافة إلى عقد دورات لغير الإعلاميات من القياديات في العمل التطوعي ( كرئيسات الجمعيات الخيرية ) من أجل دمجهن في العملية الإعلامية وايجاد علاقة متينة بين العمل التطوعي والمؤسسات الإعلامية وتعريفهن بالقوانين والتشريعات الخاصة بالمرأة إن كانت عاملة أو ربة بيت، إضافة إلى تدريب الشباب من الجنسين على كيفية التعبير عن الرأي وممارسة الديمقراطية الفعلية. وتضيف لقد أتى تأسيس مركز الإعلاميات العربيات ليحقق حلم الإعلاميات في الوطن العربي وليكون بمثابة مظلة لهن، وخصوصا لعدم وجود نقابات ترضى بالإعلاميات العاملات في الصحافة المرئية والمسموعة أو الإلكترونية ، إضافة إلى إيجاد علاقة شراكة وتشبيك بين الإعلاميات العربيات، حيث أنهن بعيدات عن بعضهن البعض وفي حاجة ماسة للتقارب. أما بالنسبة للموقع الإلكتروني الخاص بالمركز فقد أسسناه بجهودنا الذاتية فهو أساس لغة العصر الحديثة في الاتصالات ، ليتعرف القارئ على نشاطاتنا وبالتالي يكون التواصل بيننا وبين الآخرين بشكل مستمر ويخدم العملية الإعلامية، ويوضح نشاطاتنا ولكي يتعرف علينا المتصفح والقارئ عن قرب، وكما تعلم فإن الإنترنت بات أمراَ ضرورياً لا يمكن تجاهله، واصدر مجلة " أيام " الشباب العربي والإعلام الحديث التي باستطاعتك مشاهدتها أيضاً عبر الإنترنت. وفيما إذا كان الرجال يمثلون جزءاً هاماً في المركز قالت ليس من بين أعضائه رجال بل هو مركز للإعلاميات العربيات أي مظلة واقية لكل امرأة عربية تعمل أو عملت أو تخرجت من كلية إعلام وصحافة في الوطن العربي أو خارجه وعدد الإعلاميات العضوات 176 أردنية و67 عربية، من مختلف البلدان العربية، أما إذا قرأت على الموقع بعض أسماء الرجال فهم أعضاء الهيئة الاستشارية، لأن المركز بحاجة لخبراتهم خصوصا أن معظمهم وزراء إعلام سابقون أو رؤساء مجالس إدارية لمؤسسات إعلامية . وبالطبع فإن هذا الأمر لا ينقص من شأن المركز، بل على العكس تماماً، فإنه يثريه ويقدم له خدمة كبيرة، فنحن نستفيد من تواجد هذه الكفاءات لتطوير ودعم مسيرة مركزنا. مضيفة إننا بكفاءاتنا وكوادرنا النسائية المناسبة، لنا أنشطتنا الثقافية والإعلامية الكثيرة ومن خلال متابعة أخبار الموقع ستجد لنا نشاطا بشكل يومي، كعقد الندوات وحضور المؤتمرات محليا وعربيا وعالميا وعقد المؤتمرات في الأردن والدول العربية فنحن ضد التقليد في الأنشطة، ولا أرغب في أن تكون فعالياتنا مجرد زيارات أو لقاءات على الهامش وإنما نود دائما أن نكون الرواد في أي عمل نقوم به. وتضيف بأن المركز خلال عمره الذي لا يتجاوز أربعة أعوام حقق نتائج ملموسة واستطاع أن ينفذ 4 برامج تدريبية للاعلاميات في الوطن العربي في الأردن وخارجه ،ونفذ 6 برامج تدريبية لغير الاعلاميات وشارك في أكثر من ملتقى اعلامي عربي وعمل على توظيف 17 إعلامية كمراسلة صحفية في الأردن والوطن العربي، وأطلق 12 اذار من كل عام ليكون يوما للاعلامية العربية، حيث تم تكريم أكثر من أربعين إعلامية أردنية وعربية على مدار ثلاث سنوات مضت، وأصبح عدد أعضاء المركز بتزايد ، اضافة الى اطلاق اسم شارع في المنطقة التي يوجد بها المركز باسم "شارع الإعلاميات العربيات" وافتتاح فرع للمركز في مدينة غزة في فلسطينالمحتلة. أما ما نسعى لتحقيقه فهو الاستمرارية بالعمل التدريبي للأخوات العربيات ، والقضاء على البطالة التي تعاني منها الإعلامية وإيجاد مجلة خاصة ، والحصول على ترخيص لإذاعة تعمل بها كافة الإعلاميات العربيات ويتولين أدارتها .