وسط اجراءات امنية مشددة تظاهر نحو 200 من الفلسطينيين والاسرائيليين احتجاجا على اتمام المرحلة الاولى من عملية بناء السياج الامني (جدار الأفعى) الذي تقوم بها اسرائيل للفصل بينها وبين المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية بحيث يتلوى السور في داخل الأراضي المحتلة عام 1967 لكي يحتضن المستوطنات اليهودية المشيدة في عمق تلك الأراضي. وشرح المتظاهر الايطالي انتونيو جراتسيانو سبب قدومه الى المكان قائلا لقد اتينا الى هذا السياج لان هذا شيء اقيم دون اي نوع من الموافقة الدولية. لقد اقاموا هذا الجدار دون ان يسألوا احدا عما اذا كانوا يستطيعون ذلك ام لا. ولهذا فإن قلقيلية والعديد من المدن الاخرى واماكن كثيرة اخرى في المناطق الفلسطينية ستكون مغلقة تماما مثل جيوب وهذا لا يعني حرية. ووقفت قوات الاحتلال في حالة استعداد للتصدي لاي محاولة لالحاق اضرار بالمباني. ويمتد "سور الأفعى" كما يطلق عليه، من سياج الكتروني وجدار إسمنتي ونفق في خطوط تمتد متوازية على طول المسافة المقرر أن يقطعها. وفي بعض الاجزاء يكون الجدار مضادا للنيران وهو الجزء الممتد من قرية سالم في أقصى الشمال الغربي للضفة الغربية إلى قرية الكنا جنوبي قلقيلية ويبلغ طوله 123 كيلومترا. ويبلغ طول السور بمحاذاة القدس 18 كيلومترا. ولم يبدأ بناء المرحلة الثانية من السياج من عند قرية سالم في الغرب إلى بيت شيان في الشرق عبر خط الحد الشمالي للضفة الغربية لكن من المقرر أن يكتمل في كانون الاول/ ديسمبر المقبل.