حطم عمال بناء مزودون بمعدات ثقيلة صخورا في واد على اطراف القدس بينما تحدث وزير الدفاع الاسرائيلي عن خطط لاقامة سياج امني بحجة حماية سكان المدينين الاسرائيليين من هجمات الفلسطينيين. وقال بن اليعازر في موقع تشييد بالجزء الجنوبي من السياج: المشروع يهدف الى ... منع اي امكانية للتسلل من خلال بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور. وتعتزم اسرائيل اقامة سياج بطول 50 كيلومترا يتألف من ثلاثة اقسام وكذلك حواجز فعلية اخرى على حدود القدس مع الضفة الغربية ردا على التفجيرات الفلسطينية التي اسفرت عن مقتل 80 شخصا على الاقل في القدس منذ تفجر الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر ايلول عام 2000. ويتلوى السياج داخل وخارج الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 والتي يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها. وبدأ البناء منذ شهر قبل البدء في مشروع آخر لانشاء سياج طوله 300 كيلومتر متاخم لحدود اسرائيل مع الضفة الغربية. ويقول الفلسطينيون ان بناء السياج سينطوي على مصادرة اسرائيل لاراض من الضفة الغربية كما سيزيد من شدة الضائقة الاقتصادية التي يمرون بها بسبب منع الاف العمال الفلسطينيين من الدخول الى اسرائيل يوميا عبر الحدود مع الضفة الغربية. وقال بن اليعازر ان ما يتراوح بين ثمانية وعشرة كيلومترات من السياج ستقام على الطرف الجنوبي للقدس ستؤمن مستوطنة جيلو اليهودية التي تعتبرها اسرائيل من ضواحي المدينة من هجمات مسلحة تقع من حين الى آخر انطلاقا من بيت جالا القريبة منها. ومن المقرر ايضا بناء قطاع في شمال القدس وتتوقع وزارة الدفاع الاسرائيلية ان يكتمل مع الجزء الجنوبي خلال اربعة اشهر. لكن جزءا من السياج على الطرف الشرقي للقدس ما زال محل تخطيط. واحتلت اسرائيل القدس العربية الشرقية عام 1967 واعلنت المدينة عاصمة (ابدية) لها وهو زعم لم يحظ باعتراف دولي. ويطالب الفلسطينيون بأن تكون القدسالشرقية عاصمة دولتهم مستقبلا. ويعارض بعض اليمينيين الاسرائيليين اقامة اي اسوار على الارض التي احتلتها اسرائيل عام 1967 قائلين ان هذه الاسوار ستوجد حدودا دائمة وستحجم بناء المستوطنات. وقال رئيس بلدية القدس ايهود اولمرت لراديو اسرائيل ان السياج لن يمر بمناطق حضرية. وحذر من ان السياج لا يمكن ان يحل مشكلة الارهاب تماما. وزادت قوات الامن الاسرائيلية بما فيها الشرطة وكذلك الجيش وشرطة الحدود من وجودها في القدس حيث عادة ما تقيم حواجز طرق داخل المدينة لمحاولة القبض على نشطاء فلسطينيين قبل تنفيذهم هجمات.