بعض الناس عند بداية الصلاة يقول: نويت ان أصلي كذا وكذا فرضا علي لله العظيم .. ما حكم هذا القول بارك الله فيكم؟ ما سأل عنه السائل من ان بعض المصلين يتلفظ بالنية قبل الصلاة ويقول/ نويت أن أصلي كذا وأصلي كذا فهذا من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان , فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه وخلفائه الراشدين ولا عن القرون المفضلة ولا عن الأئمة المعتبرين أنهم كانوا يقولون في بداية الصلاة , أو غيرها من العبادات نويت كذا وكذا وإنما ينوون في قلوبهم , والنية محلها القلب , وليس محلها اللسان , والله جلا وعلا يقول: ( قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم مافي السموات وما في الأرض والله بكل شيء عليم) فهذا من البدع التي لا يجوز عملها والاستمرار عليها , بل على المسلم أن ينوي بقلبه ويقصد بقلبه أداء العبادة التي شرعها الله بدون أن يتلفظ بذلك , لان التلفظ بالنية من البدع المحدثة وما نسب الى الشافعي رحمه الله أنه يرى هذا , فهذا لم يثبت عنه , وإنما الذي ثبت عنه انه قال:( إن الصلاة لابد من النطق في أولها) ويريد بذلك تكبيرة الإحرام وليس معناه أنها تبدأ بالتلفظ بالنية. ذكر معنى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بدعة داخل مسجد مسجد تقام فيه بدعة في كل اسبوع ,. هل تجوز الصلاة فيه ؟. وإذا اوقفت هذه البدعة هل تجوز الصلاة فيه؟ أنت لم تذكر نوع هذه البدعة ولكن على أي حال : البدع محرمة , ولا سيما عملها في المساجد التي هي بيوت الله سبحانه وتعالى , ومواطن العبادة لا يجوز أن تقام فيها البدع , لان البدع ضد الشريعة وضد العبادة وهي عمل الشياطين وأتباع الشياطين فلا يجوز ان تعمل البدعة من المسلمين مطلقا في أي مكان , ولا سيما في المساجد. وهذا المسجد الذي تقام فيه بدع إذا كان بإمكانك ان تزيلها إذا حضرت وأن تمنعها فإنه يجب عليك ذلك , ان تذهب الى هذا المسجد وتمنع البدع وتصلي فيه وتقيم الصلاة وتعمره بطاعة الله سبحانه وتعالى وبإحياء السنة وإماتة البدعة. وأما إذا كنت لا تقدر على إزالة هذه البدع والمنكرات من المسجد فعليك ان تتلمس مسجدا آخر لا شيء فيه من البدع وتصلي فيه. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جماعة جهرا دبر كل صلاة؟ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة لقوله تعالى (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) ولقوله صلى الله عليه وسلم (.. وحيثما كنتم فصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني) وقوله صلى الله عليه وسلم (من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا) فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من افضل الأعمال وهي مشروعة , وفيها أجر عظيم , ولكن تخصيصها بوقت من الأوقات أو بكيفية من الكيفيات لايجوز. الاحتفال بالمواليد ما حكم الشرع في نظركم بالاحتفال بعيد الأم وأعياد الميلاد وهل هي بدعة حسنة ام بدعة سيئة؟ * الاحتفال بالمواليد سواء مواليد الأنبياء او مواليد العلماء أو مواليد الملوك والرؤساء كل هذا من البدع التي ما أنزل الله تعالى بها من سلطان واعظم مولود هو رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولم يثبت عنه ولا عن خلفائه الراشدين ولا عن صحابته ولا عن التابعين لهم ولا عن القرون المفضلة أنهم أقاموا احتفالا بمناسبة مولده صلى الله عليه وسلم , وإنما هذا من البدع المحدثة التي حدثت بعد القرون المفضلة على يد بعض الجهال . الذين قلدوا النصارى باحتفالهم بمولد المسيح عليه السلام , والنصارى قد ابتدعوا هذا المولد وغيره في دينهم , فالمسيح عليه السلام لم يشرع لهم الاحتفال بمولده وإنما هم ابتدعوه فقلدهم بعض المسلمين بعد مضي القرون المفضلة. فاحتفلوا بمولد محمد صلى الله عليه وسلم كما يحتفل النصارى بمولد المسيح , وكلا الفريقين , مبتدع وضال في هذا , لأن الأنبياء لم يشرعوا لأممهم الاحتفال بموالدهم , وإنما شرعوا لهم الاقتداء بهم وطاعتهم واتباعهم فيما شرع الله سبحانه وتعالى هذا هو المشروع. اما هذه الاحتفالات بالمواليد فهذه كلها من إضاعة الوقت , ومن اضاعة المال ومن احياء البدع , وصرف الناس عن السنن , والله المستعان. الذبح لغير الله في حالة تأخر نزول الأمطار يقوم بعض النساء بذبح الذبائح للاستسقاء فما حكم هذا العمل , وهل يجوز الأكل من هذه الذبائح ام لا؟ لا يجوز هذا العمل خصوصا إذا كان ذبح هذه الذبائح للأموات أو للجن او ما أشبه ذلك فإنها ذبائح شركية, لأنها لغير الله عز وجل , والله تعالى يقول:( حرمت عليكم الميتة) الى قوله تعالى ( وما أهل به لغير الله) والذبح لغير الله شرك لأنه عبادة والعبادة يجب إفراد الله تعالى بها , قال تعالى: (فصل لربك وانحر) وقال تعالى ( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) والنسك هو الذبح , والاستسقاء الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم هو الاستسقاء والخطبة والدعاء بعدها على المنبر , وكذلك الدعاء في خطبة الجمعة يدعو الإمام في خطبة الجمعة بان يغيث الله المسلمين , وكذلك يدعو أحيانا من غير صلاة ولا خطبة , فالاستسقاء ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم على صفات متعددة أما الذبح للاستسقاء فليس له أصل في الشريعة.