تنطلق عصر اليوم الجمعة بطولة الصداقة الدولية في نسختها السابعة على كأس الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز وستقام مباريات البطولة التي تستمر فعالياتها حتى يوم الجمعة 15 أغسطس الجاري على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية بمدينة أبها. وسيشارك في البطولة عشرة فرق محلية وعربية وأجنبية قسمت على مجموعتين ضمت الأولى فرق الأهلي السعودي ومنطقة عسير والأولمبي المغربي والأولمبي السوري والهلال السعودي أما الثانية فقد ضمت النصر السعودي والشهيد الايراني والاولمبي العراقي والاولمبي السنغالي والاولمبي السعودي. وتعتبر هذه الدورة مختلفة عن الدورات السابقة لكونها ضمت خمسة منتخبات اولمبية تعتبر الأقوى حاليا في القارتين الآسيوية والافريقية فضلا عن مشاركة عدد من الفرق السعودية القوية التي تنافس في كل عام على البطولات المحلية والآسيوية والعربية. وقد انطلقت فكرة اقامة بطولة الصداقة الدولية عام 1997م وتبنى هذه الفكرة الرائعة الأمير محمد العبدالله الفيصل كتكريم لرجل الرياضة السعودية ورائدها الأمير عبدالله الفيصل نظير ما قدمه من دعم وتشجيع للرياضة والرياضيين بصفة عامة والنادي الأهلي على وجه الخصوص. وقد لقيت هذه البطولة منذ أن كانت فكرة كل الدعم والتشجيع من الأمير الراحل فيصل بن فهد رحمه الله حيث صدرت موافقة سموه على اقامتها في نفس العام تقديرا للعطاءات الكبيرة والصادقة التي قدمها الأمير عبدالله الفيصل للرياضة والرياضيين في المملكة والتي بدورها اسهمت بشكل واضح في تطوير الرياضة السعودية لاسيما كرة القدم. كما تهدف هذه الدورة الى جانب تكريم رمز الرياضة السعودية الأول الأمير عبدالله الفيصل الى اتاحة الفرصة للأندية المشاركة للاستعداد الجيد للموسم الرياضي الجديد دون ان تتحمل اعباء مالية إضافة الى تعزيز أواصر المحبة بين شباب الأندية السعودية والأندية غير السعودية والمشاركة في الدورة والاسهام في تطوير لعبة كرة القدم بأندية منطقة عسير وتسليط الأضواء على أبرز اللاعبين فيها ومشاهدة البعثات المشاركة للنهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها المملكة والمعالم السياحية فيها. وقد اقيمت الدورة الاولى عام 1997م بمشاركة أربعة فرق هي الأهلي وعسير السعوديان والمريخ السوداني ومنتخب شباب البرازيل الذي استطاع احراز اللقب عقب فوزه على الأهلي بركلات الترجيح 7/6 بعد ان تعادلا في الأشواط الاصلية والاضافية 1/1. أما الدورة الثانية التي أقيمت عام 1998م فقد شهدت زيادة عدد الأندية المشاركة الى ثمانية بدلا من أربعة وكانت جميع الفرق عربية والتقى في نهائي تلك البطولة الهلال السعودي والأهلي المصري وتمكن الأول من تحقيق اللقب اثر فوزه على الثاني بهدف ذهبي. أما الدورة الثالثة التي أقيمت عام 1999م فقد شارك فيها ثمانية فرق ايضا وجميعها عربية واستطاع الصفاقسي التونسي الفوزبلقبها بعد هزيمته للأهلي السعودي في النهائي بركلات الترجيح 4/3 بعد التعادل 1/1. ورغم قصر عمر الدورة الا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم اعترف بها بعد عامها الثالث بتاريخ 27/4/2000م كما تم الاعتراف بها ايضا من قبل الاتحاد الآسيوي بتاريخ 18/4/2000م فضلا عن اعتراف الاتحاد العربي بها في يوم 26/4/2000م. وهذا الاعتراف لم يكن جزافا أو مجاملة بل كان نتيجة طبيعية لما حققته الرياضة السعودية خاصة في مجال كرة القدم من مكانة كبيرة وسمعة طيبة لدى كافة الأوساط الرياضية فضلا عن الاحترام والتقدير من القائمين على الاتحادات الدولية والقارية بفضل جهود القائمين على الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يرأسه سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل اضافة الى النجاحات المتلاحقة التي حققتها الدورة في أعوامها الثلاثة الأولى سواء الفنية أو التنظيمية. وهذا الاعتراف والاشادة بها من قبل الاتحادات الدولية والقارية منحها أهمية كبرى وباتت جميع الأندية تطالب بالمشاركة فيها لتقام بعد ذلك الدورة الرابعة بمشاركة عشرة فرق سعودية وخليجية وعربية قسمت الى مجموعتين وتأهل للنهائي عسير والهلال السعودي الذي استعاد اللقب بعد فوزه بركلات الترجيح 5/4 على عسير. وشهدت الدورة الخامسة مشاركة فريق داليان الصيني واتلتيكو البرازيلي الى جانب منتخب فلسطين والمنتخب السعودي للشباب وفرق الرجاء المغربي والأهلي والوحدة وعسير والرياض من المملكة والوحدة الاماراتي والتقى في نهائي البطولة الأهلي السعودي والرجاء البيضاوي المغربي وانتهت بفوز الأول بهدفين مقابل هدف واحد. أما الدورة السادسة فقد اختلفت كليا عن الدورات السابقة حيث شهدت مشاركة عدد من المنتخبات العربية وهي المنتخب السوري الاول والأولمبي البحريني والاولمبي العماني والاولمبي السعودي الى جانب مرتيمو البرتغالي والأهلي وعسير والرياض من المملكة والاستقلال الايراني والهلال اليمني. كما شهدت الدورة مستويات فنية عالية جذبت أنظار المشاهدين لمتابعة أحداثها واستطاع الأهلي المحافظة على لقبه عقب تغلبه في المباراة الختامية على مرتيمو بهدفين مقابل هدف. وقد حظيت هذه الدورة الدولية التي تقام صيف كل عام بمدينة ابها باهتمام اعلامي كبير من كافة وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية سواء الاذاعة أو التليفزيون أو الصحافة أو وكالات الأنباء وقد اهتمت تلك الوسائل الاعلامية بالتغطية الشاملة عن فعاليات الدورة منذ انطلاقتها عبر التقارير الاخبارية والرسائل التليفزيونية والاذاعية. وما يميز دورة الصداقة انها ليست مقتصرة على كرة القدم فحسب وانما تهتم بالجوانب الأخرى حيث تقام على هامش الدورة دورات صقل للحكام وندوات تدريبية للاعلاميين الرياضيين ومثلها لمديري الفرق الرياضية الى جانب بعض الندوات الاخرى التي تصب في مصلحة الرياضة السعودية. وبعيدا عن الأهداف السامية التي اقيمت من أجلها الدورة والتي تم ذكرها سالفا فإن الاضواء أصبحت مسلطة عليها من قبل عيون السماسرة الذين ينقبون ويبحثون عن اللاعبين الجيدين وبالتالي عرضهم على الأندية التي ترغب في التعاقد معهم لاسيما ان الدورات السابقة افرزت عددا من اللاعبين المميزين. الأمير خالد الفيصل والأمير محمد العبدالله أثناء افتتاح البطولة السادسة حضور جماهيري كبير متوقع للبطولة وفي الاطار الأمير عبدالله الفيصل