عزيزي رئيس التحرير تعقيبا على ما نشر في هذه الجريدة خلال هذا الاسبوع عن احتفال اهالي بريدة بطبخ كبسة ضمن انشطة مهرجان بريدة السياحي اقول: لم يكن اهالي مدينة بريدة بحاجة الى الاحتفال باكبر كبسة ارز مع اللحم من خلال المهرجان المقام هناك لصيف هذا العام ولو عمل بدلا ذلك الدبس والرباب من التمر السكري لكان ذلك موفقا بل مستحبا، فذلك ممكن ان يكون استنهاضا لثقافة اقتصادية بادت في مناطق المملكة وهي كانت بمثابة المخزن الاستراتيجي للغذاء. ولبقيت لعام كامل تستعمل وتباع وتشترى كمادة دبسية تستعمل لكافة انواع الاكل. غير ان المسئولين في المهرجان رأوا ان يقلدوا فكان لهم ما ارادوا وقامو بعمل المقادير التالية: 60 كيس ارز - 5400 اذا كانت قيمة الكيس 90. 30 كيلو بصل - 300 اذا كان سعر الكيس عشرة ريالات. 85 كيلو بهارات - 1700 اذا كانت قيمة الكيلو عشرين ريالا. 80 رأس من الغنم 40000 اذا كانت قيمة الرأس خمسمائة ريال صناعة قدر مساحته (40) مترا وصنع في ثلاثة اشهر (10000) 30 عاملا بمبلغ 2100 اذا كانت يومية العامل سبعين ريالا. المجموع التقريبي (59500 ريال تكاليف اكبر كبسة في بريدة). تخيلوا هذا العبث الغذائي وهذا العمل الاجتهادي ليس لشيء الا ليقال انه مهرجان اكبر كبسة.. ما هي الفائدة من كل ذلك؟ هذه الاجابة نريدها من القائمين على المهرجان في بريدة. كان الاجدر ان توزع قيمة هذه الكبسة على الفقراء في ضواحي بريدة او ان تدفع هذه المبالغ للجمعيات الخيرية نقدا او عينيا. لكن الذي حدث ان الجميع استمتع بكبسة عبثية ليس لها اي هدف سوى التقليد لعالم اخر عالم لا يعرف معنى النعمة. نتمنى ان تكون هذه اخر كبسة في بريدة او غيرها وان تبقى المهرجانات للترفيه البري المحافظ. سعيد مطر