قالت شبكة «الشروق» الإخبارية السودانية: إنها حصلت على معلومات تفيد بأن مجموعة عسكرية بقيادة المقال رياك مشار، نائب رئيس جنوب السودان سلفا كير مياردت قاد محاولة انقلاب للإطاحة بالأخير؛ ما أدى إلى اشتباك مسلح مع قوات الجيش المؤيدة للرئيس، فيما ألقى سلفا كير اللوم على نائبه المقال. ونقلت «الشروق» عن مصادر في جوبا، إنها «محاولة انقلابية قادها مشار وتعامل معها الجيش وتمكن من إحباطها ولجأ مشار للسفارة الأمريكية في جوبا طالباً الحماية». من جهته، ألقى رئيس جنوب السودان سلفا كير أمس، باللوم على جنود موالين لنائب الرئيس السابق ريك ماشار، الذي أقيل في يوليو في بدء القتال، مضيفا إن الحكومة سيطرت على الموقف. وأجرى الرئيس السوداني عمر البشير، اتصالا هاتفيا بنظيره الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت، اطمأن خلاله على الأوضاع الأمنية عقب الأحداث. ونقلت صحيفة «سودان تربيون عن مصادر وصفتها بأنها عسكرية قولها: إن القتال بدأ بعد وصول قوات من الحرس الرئاسي من أبناء «الدينكا» الذين تخرجوا مؤخرا إلى ثكنات الجيش في فيلبام، السبت الماضي تزامنا مع بدء اجتماعات مجلس التحرير الوطني للحركة الشعبية، للبت في الخلافات القائمة بين مجموعتي سلفاكير ورياك مشار نائبه الذي أقيل في يوليو الماضي. يشار إلى أن مشار هو أحد زعماء قبيلة «النوير»، ثاني أهم قبائل البلاد بعد قبيلة «الدينكا». وذكرت المصادر أن أبناء قبيلة «النوير» نجحوا في السيطرة على الثكنات، وطرد القوة المكونة من ابناء «الدينكا» في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أخرى مقتل قائد هذه القوة. وكان سلفاكير شن الأحد هجوماً عنيفاً على المجموعة المناوئة له بقيادة مشار، الذي ما زال يشغل منصب النائب الأول في الحزب الحاكم الحركة الشعبية. والأحد أعلنت قيادات من حزب الحركة الشعبية الحاكم في جنوب السودان، بقيادة النائب الأول لرئيس الحركة الدكتور رياك مشار، الانسحاب من اجتماع مجلس التحرير القومي، الهيئة الأعلى في الحزب. وعللت القيادات قرار الانسحاب بما سمته غياب روح الحوار في الجلسة الأولى، بحسب ما ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط»، فيما دعت فيه مجموعة تسمي نفسها «التيار الديمقراطي التقدمي في الحركة الشعبية» رئيس جنوب السودان سلفا كير لاعتزال العمل السياسي وعدم الترشح في انتخابات عام 2015م. وفي السياق، دعت مبعوثة الاممالمتحدة في جنوب السودان أمس الاثنين، الى وقف القتال الذي اندلع الليلة قبل الماضية بين الجنود، في أحدث دولة أفريقية، وقالت إنها على اتصال مع قادة البلاد. وقالت هيلد جونسون ممثلة الامين العام للامم المتحدة في بيان: «أحث كل الأطراف في القتال على وقف أعمال القتال فورا وضبط النفس».