@ سألت أحد المشايخ وفقهم الله ونفع الله بهم الأمة هل من يموت في حادث بسبب السرعة غير النظامية يعتبر قتل نفسه أو ألقى بنفسه الى التهلكة فأجاب بنعم لان الله سبحانه أمرنا بقوله الكريم في كتابه الكريم (ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة) وقال أسباب الحوادث أربعة . أولا: الجهل بالقيادة والسرعة الجنونية والنوم والسُكر (من يقود السيارة في حال السكر) وهذا هو الواقع كم سمعنا عن حوادث أسبابها لا تتعدى هذه الأربعة. السرعة وربما تحتل الرقم واحد ثم النوم ثم الجهل بالقيادة ثم قيادة أهل المخدرات بصفة عامة. قد يكون الحادث أليما ولو بحثت عن أسبابه لوجدته النوم. يقود السيارة وهو مرهق متعب ربما لم ينم طوال الليل ولديه مشوار طويل وأثناء القيادة تجده يختل عن التوازن بسبب النعاس فيزل عجل المركبة من اليمين الى المكنكر ويعود الى الأسفلت فينتبه ويواصل السير هذا انذار ولكن لم يأخذ به ثم ينعس مرة أخرى فيأتي عجل المركبة وينحرف جهة اليسار ويسير على (عيون القطط) وينتبه ويعود الى وضعه الطبيعي ويواصل السير ولك ان تتخيل الكارثة التي سيقع بها.اما ان ينقلب من اليمين او يذهب بسيارته الى المسار الآخر ويصطدم بشاحنة او سيارة عائلية والسبب النوم الذي لم يمتثل السائق للانذارات التي وجهها اليه. فيا قائد السيارة قيادة السيارة تحتاج الى وعي لا يشوبه نعاس ولا نوم ولا تعب ولا ارهاق فقبل ان تقع الفأس على الرأس الزم الراحة اذا شعرت بتعب او نعاس وإلا ستكون قيادتك للسيارة سببا في هلاكك وهلاك من معك وهلاك الآخرين الذين اوقعت الكارثة بسيارتهم. قد تكون سائقا مثاليا ملتزما بأنظمة السير والحمد لله لست من اهل السكر والمخدرات وتقود السيارة بمهارة ولديك الرخصة ولكن النوم منعك ان تكون سائقا مثاليا بمعنى الكلمة انني اشبه من يقود السيارة وهو ينام أثناء القيادة كمن يقود السيارة وهو أعمى. فكم في المقابر من شباب بسبب السرعة الجنونية والتفحيط بسبب الجهل بالقيادة بسبب السكر بسبب النوم. آلاف الشباب ضحايا السيارات والخبر اليقين لدى ادارات المرور. انه عندما تبدأ العطلة وتنتهي لا يعود بعض الطلاب الى مدارسهم لا ولله بل عشرات الطلاب ذهبوا ضحايا للسيارات والغرق والتفحيط فكم شاب فجع والديه بسبب طيشانه وربما اصابته دعوة من اناس لم يسلموا من أذيته. فاعتبر أخي الشاب بمن ذهبوا ضحايا التفحيط والسرعة الجنونية. اعتبر بمن خلفتهم الحوادث معاقين منهم على عربة ومنهم من اصيب بالشلل الرباعي ومنهم من هو بغيبوبة تامة. قم بزيارة لترى بأم عينيك كم شاب على السرير الأبيض منهم له عشر سنوات وبعضهم ثلاث عشرة سنة في غيبوبة تامة فتخيل لو انك أنت هذا الشاب فكيف يكون شعورك. نسأل الله السلامة والعافية. @@ سعد صالح الغريب العيون