جميعنا يعلم أن أنظمة المرور لم تشرع إلا من أجل سائقي المركبات، وبالرغم من الإرشادات وحملات التوعية التي يقوم بها رجال المرور إلا أن الجهل بها أصبح عائقًا أمام نجاحاتها فلا يزال الاستهتار بقطع الإشارة مستمرًا.. ولا يزال الكثير من السائقين -للأسف الشديد- يجهلون النظام في أفضلية السير فمثلًا في الدوار يعتقدون أن الأفضلية لمن جاء مسرعًا، فإذا كان السائق المثالي يريد أن يلتزم بأنظمة المرور فربما تعرض لحادث مروري أينما ذهب.. كما أن السرعة الجنونية -لا سيما من فئة الشباب- أصبحت هاجسًا يؤرق كل أصحاب المركبات، لأن خطر السرعة لا يتوقف على المسرع فقط، وإنما يتجاوزه إلى الآخرين، وكم من نفس بريئة ذهبت ضحية لتصرف أرعن من سائق يجهل عواقب تصرفاته، ويزداد الأمر سوءًا في الليل، حيث تكثر الحوادث المفجعة ويكون السبب الرئيسي إغفاءة من سائق تقوده إلى حتفه، وربما أنها لم تتجاوز بضع ثوان ولكنها كفيلة بإسدال الستار على آخر فصول حياته، ومع أن كل ما يحدث قضاء وقدر، إلا أننا يجب علينا الأخذ بالأسباب، ومن ذلك أخذ الاحتياطات اللازمة من ربط حزام الأمان، والتأكد من الإطارات، وعدم السفر ليلًا لمسافات طويلة إلا في الحالات الضرورية، وعدم المجازفة بالقيادة عند الشعور بالتعب والإرهاق، فكما يقال إن تصل مُتأخِّرا خير من ألا تصل أبدًا. صالح البلوي - العلا