لفت انتباهي مقال نشر قبل أيام قليلة في الوول ستريت جورنال حول تخلص بعض صناديق التحوط من الذهب عند مستويات القمة الحالية. الذهب يهبط عن قمة 1575 ويفقد 78 دولارا في أسبوع (EPA) في ذات الوقت استرجعت ملفاتي ووجدت أنني قد أشرت إلى مناطق القمة الحالية قبل أشهر من الآن وفي نفس الصفحة وذات الزاوية فكيف حدث ذلك؟ لقد حدث بكل بساطة من خلال تحليل فني بسيط يعتمد على بعض الأدوات المساعدة في التحليل مثل أداة Fibonacci Expansion التي تعتمد في تطبيقها على الموجة الأخيرة وتصحيحها لتضع لك الأهداف القادمة وعليه بنينا رؤيتنا التي أصابت بكل دقة وحرفية. وعليه فقد بدأت أجزم أن صناديق التحوط على الرغم من ضخامتها واستخدامها لأقوى أنواع التحليل المالي والأساسي إلا أنها تستعين بشكل أو بآخر بالتحليل الفني لاقتناص أفضل المناطق للدخول والخروج. اليورو مقابل الجنيه الاسترليني لو نظرنا إلى الرسم البياني لعملة اليورو مقابل الجنيه الاسترليني على الإطار الزمني الشهري لوجدنا أن الموجة الصاعدة الأخيرة التي استمرت طوال عامي 2007 – 2008 بدأت بالتصحيح منذ بدايات العام 2009 إلى أن وصلت قيمة التصحيح إلى مستويات 50 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الإجمالية الصاعدة على ذات الإطار حيث انخفض قليلا أسفلها ولكن لم يستطع تحقيق أي إغلاق دون تلك المستويات وبعد أن ثبت في تلك المناطق لبضعة أشهر انطلق مجددا إلى استهداف مناطق المقاومات والتي كان آخرها مستويات 0.9034 الواقعة على حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة المذكورة أعلاه والتي تجاوزها بثمانية نقاط فقط قبل أن يرتد إلى أسعار إغلاقه الأخير عند مستويات 0.8752 أي بفارق 280 نقطة تقريبا وسوف تبقى الأمور في غاية الضبابية حتى تنتهي تداولات الشهر الحالي الذي بدأ شهره الحالي بيومين صاعدين ومن ثم شمعة دوجي ومن ثم هبوط لقرابة المائتين وأربعين نقطة في اليومين الأخيرين ومع هذا الهبوط العنيف كيف سيكون سلوك المتعاملين مع بدايات الأسبوع القادم، هذا ما سوف نقوم برصده بشكل دقيق. الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني خسر الدولار الأمريكي 52 نقطة وذلك أمام الين الياباني حيث افتتح أسبوعه الأخير عند مستويات 81.06 إلا أن إغلاقه الأخير عند مستويات 80.54 كان بمثابة إشارة إضافية على عدم نية حالية بالدخول في موجة تصحيحية لهذا الهبوط خصوصا بعد أن فشل الزوج في تجاوز خط الترند الهابط والقادم منذ منتصف العام 2007 والذي التقى مع السعر عند مستويات 85.50 وعندما فشل في تخطيه عاد مجددا ليختبر مناطق القيعان لعله يجد ضالته في هذا الاتجاه. إن الإغلاق الأخير لا يزال يحمل في طياته القليل من الإيجابية حيث إنه لم يغلق أدنى من 80.39 الذي يعتبر فنيا أدنى إغلاق أسبوعي خلال العقود الماضية إلا أنه مندفع بقوة في ذلك الاتجاه لذا على جميع المتعاملين في هذا الزوج أخذ الحيطة والحذر حيال عقود الشراء والبيع على حد سواء حيث إن الشراء فيه خطرا إن لم يتواكب مع أمر لوقف الخسارة أسفل مستويات 80.24 مبدئيا أو أوامر البيع التي لا تتواكب مع وقف للخسارة فوق حاجز التقاء السعر مع خط الترند المذكور أعلاه، وإن ثبت السعر عند هذه المستويات فقط يصحح قليلا إلى مستويات 82.50 ولكن ما سنراه خلال تداولات الأسبوع القادم سوف يضع النقاط على الحروف فالنصيحة الدقيقة في هذا الوضع هو عدم الاستعجال في دخول السوق من أماكن نسبة الربح للخسارة ليست متباينة بشكل كبير. مؤشر الداو جونز الأمريكي بعد أن تأكد اختراق مؤشر الداو جونز الأمريكي لمستويات المقاومة السابقة والتي أصبحت دعما لا يستهان به أبدا والمتمثل بحاجز 76.4 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي والواقع على مستويات 12430 نقطة فبعد أن وصل أعلى تعاملات عليه إلى مستويات 12928 نقطة انخفض مجددا في الأيام التالية ليتراجع إلى مستويات الدعم الحالي ولكنه لم يستطع حتى الوصول إليه حيث تراجع المؤشر إلى مستويات 12504 نقاط قبل أن يرتد في اليوم الأخير إلى مستويات الإغلاق الحالي عند مناطق 12638 نقطة حيث من المتوقع أن تستمر الموجة الصاعدة إلى مناطق أعلى من هذه المناطق ولكن ما أراه أن المؤشر في حال استمراره في الصعود سوف يبدأ في مواجهة أنواع شرسة من المقاومات خصوصا تلك القابعة عند مستويات 13900 نقطة إلى مستويات 14279 نقطة والتي تعتبر أعلى نقطة وصل إليها المؤشر خلال قرن من الزمن حيث لا توجد بيانات سابقة تشير إلى أن مؤشر الداو جونز تجاوز هذه المستويات في السابق وعليه فإن مناطق 14279 تعتبر الأعلى واختراقها بشكل أكيد يفتح الباب إلى الوصول لمستويات 17500 نقطة تقريبا إلا أن النظر على الرسم البياني لثمانين سنة ماضية يوحي بأن المؤشر ومنذ العام 1998 تقريبا يسير بشكل عرضي بين حاجز 14279 وبين حاجز 6440 وعليه فإن اختراق أحد هذين الضلعين سوف يفتح المجال للحركة أن تنطلق في ذاك الاتجاه. الذهب بعد طول انتظار وصل سعر أونصة الذهب إلى مستويات المقاومة الرئيسية والمتمثلة بالهدف المرصود منذ شهور عدة عند مستويات 1570 دولارا حيث وصلت أعلى تداولات له عند مستويات 1575 دولارا للأونصة وذلك في اليوم الأول من تداولات الأسبوع الماضي حيث ارتفع قليلا مع الافتتاح وسرعان ما بدأ مسلسل الهبوط الذي خسر به خلال الخمس جلسات الماضية ما يقارب 78 دولارا في كل أونصة وذلك حسب افتتاح وإغلاق الأسبوع بعيدا عن التذبذبات الحادة حيث إن الرقم الأخير هو حصيلة التراجع والذي يقدر بنسبة 4.9 بالمائة خصوصا بعد أن أغلق الذهب تداولاته عند مستويات 1490 دولارا للأونصة الواحدة, اللافت ذكره أن وصول السعر إلى تلك المناطق كان الأمر الأكثر ترجيحا خلال الفترة الماضية وقد أشرنا إلى تلك المستويات صراحة في عدد يوم 13 من شهر مارس الماضي حول أهمية مستويات 1570 دولارا كونها حاجز FE100 بالمائة من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي كما أنها تتلاقى مع الضلع العلوي للقناة الصاعدة التي يسير بها الذهب منذ أكثر من سنتين وعليه فإن المقاومة ستكون مضاعفة وأن احتمالية مواجهة كمية كبيرة من البائعين عند تلك المستويات أمر طبيعي خصوصا مع وجود بعض مؤشرات التشبع فوق مستويات التشبع الشرائي مما يدعم سيناريو التصحيح. ما أود الإشارة إليه أنه رغم التصحيح الحالي إلا أن الاتجاه العام على الإطارين الأسبوعي والشهري لا يزال صاعدا مع احتمالية كبيرة للعودة إلى مناطق القمة الحالية عند مستويات 1560 مجددا ولن نستبق الأحداث بالتوقع حول ما سيفعله السعر عند الوصول إلى تلك المستويات مرة أخرى فعلى الرغم من الهبوط الذي فاجأ البعض بحدته وأرعب المتعاملين إلا أنه في الإطار العام للحركة لا تزال نسبة انعكاس الاتجاه الرئيسي ضئيلة جدا وخصوصا على المدى قصير الأجل.. إن إغلاق الشمعة الأسبوعية على شكل Bearish Engulfing يوحي بدخول السعر موجة تصحيحية إلا أن هذا النوع من الشموع يحتاج إلى تأكيد من خلال إغلاق سلبي آخر وعليه فإن الحكم الأخير سيتضح جليا خلال تداولات الأسبوع القادم. [email protected]