أعلن متحدث باسم قوات التحالف امس أن الجيش الوطني الافغاني الذي يبلغ قوامه 000ر5 جندي والذي تلقى تدريبات مؤخرا بدأ أول عملية قتالية واسعة ضد حركة طالبان وشبكة القاعدة في منطقة زرمات بإقليم باكتيا الجنوبي. وقال المتحدث الكولونيل رودني ديفيس للصحفيين في كابول أن الجيش الافغاني أصبح قوة قتالية نظامية مدربة بشكل جيد وقادرة على إجراء عمليات عسكرية قتالية ومدنية على حد سواء بالتعاون مع قوات التحالف. وأضاف ديفيس أن ست فرق تابعة للجيش يبلغ قوامها نحو000ر1 جندي توجهت إلى منطقة وادي زرمات في إقليم باكتيا الجنوبي. وقال ديفيس: تتمثل مهمة الجيش الافغاني في قتل واعتقال ومنع إيواء المقاتلين المعارضين لقوات التحالف وعرقلة الانشطة المناهضة للتحالف في منطقة وادي زرمات دعما للسلطات الافغانية. وأضاف ديفيس أن الجيش يعمل بالتعاون مع قوات التحالف التي تسعى لعرقلة نشاط الشبكة المناهضة لقوات التحالف وإحلال الامن والاستقرار في المنطقة. وقال ديفيس: تجرى العملية حاليا ولا نستعد لمناقشة تفاصيل أخرى حول هيكل الجيش الافغاني أو قوة التحالف وقدراتهما أو أنشطتهما وأشار إلى أنه يوم مهم بالنسبة للجيش الافغاني ومن الآن فصاعدا سيساهم بشكل رئيسي لاحلال الامن في أفغانستان. وخلال الصراع المسلح الذي استمر 23 عاما تعرضت البنية التحتية للجيش الافغاني لدمار كامل. وفي هذه الأثناء اجتمع وزير الداخلية الافغاني علي احمد جلالي في اسلام أباد مع مسؤولين باكستانيين أمس الاربعاء خلال زيارة لباكستان تستغرق يومين وتهدف لاصلاح علاقات الدولتين الجارتين وانهاء خلاف حول حدودهما الطويلة المشتركة ويشكو المسؤولون الافغان من ان السلطات الباكستانية لم تفعل ما يكفي لاحكام اغلاق الحدود الممتدة بطول 2450 كيلومترا بين الدولتين وانها سمحت لمتمردي طالبان بعبور الحدود بحرية من باكستان لتنفيذ هجمات داخل الاراضي الافغانية. وشهدت العلاقات بينهما مزيدا من التدهور بعد قيام باكستان بنقل جنود لمنطقة الحدود الشهر الماضي وزعمت كابول انهم اقاموا معسكرات داخل الاراضي الافغانية بمسافة تبعد مئات الامتار عن خط الحدود.وتسببت هذه التوغلات المزعومة في موجة من الاحتجاجات المناهضة لباكستان في كابول. وقال مسؤولون بمكتب رئيس الوزراء الباكستاني ان جلالي اجتمع مع ظفر الله خان جمالي رئيس الوزراء أمس الاربعاء قبل ان يواصل محادثاته مع نظيره الباكستاني فيصل صالح حياة.وصرح مسعود خان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية بان جدول اعمال المحادثات يشمل الخلاف الحدودي اضافة الى قضايا الامن الداخلي والسجناء الباكستانيين في افغانستان واللاجئين.وقال خان الجانبان سيحاولان تعزيز تنسيقهما تجاه المسائل المتعلقة بالأمن الداخلي لكلا البلدين والتنسيق بين كافة اجهزتهما العاملة في مكافحة الارهاب. وكانت السلطات الافغانية قد تقدمت الى باكستان اوائل العام الحالي بقائمة تضم اسماء اشخاص يشتبه في انهم من زعماء طالبان ويعتقد انهم لجأوا لداخل باكستان وطالبت افغانستان من جارتها بمزيد من التعاون للايقاع بهم.