حذر مسئولو صحة أمس الاثنين من تفشي الأوبئة في ولاية أسام شمال شرق الهند بعد أن لقي خمسة حتفهم بسبب الإسهال عقب أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ خمسين عاما. وقال بهوميدرا بورمان وزير صحة أسام أن الآلاف يعانون من أمراض سببها تلوث المياه في الولاية حيث ما تزال مناطق عدة غارقة في المياه حتى بعد انحسار الفيضانات مما يشكل بيئة مناسبة لتكاثر البعوض. كذلك تزايدت المخاوف من تفشي الأوبئة فيما يعيش كثيرون من بين نحو مليون شردتهم الفيضانات في ملاجئ مؤقتة أو مخيمات حكومية دون مياه شرب نظيفة. وقال الوزير من ديسبور عاصمة الولاية توفي خمسة من الإسهال ويعاني نحو عشرة آلاف آخرين بينهم كثير من الأطفال من المرض في منطقة نالباري في غرب أسام وحدها. وأرسلت حكومة أسام أقراص تطهير المياه إلى المناطق المنكوبة كما أرسلت فرقا مجهزة بالأدوية والأمصال إلى المناطق النائية. وهطلت أمطار موسمية غزيرة بدأت في يونيو حزيران على شرق الهند ونيبال وبنجلاديش وأسفرت عن مقتل نحو 350 وألحقت أضرارا بالبنية التحتية. والفيضانات شائعة في شرق الهند أثناء موسم الأمطار الذي يمتد من يونيو وحتى سبتمبر أيلول. وتسببت الأمطار الغزيرة في فيضان نهري الجانج وبراهمابوترا وروافدهما التي تجري عبر الهند إلى بنجلاديش. وفي بنجلادش قال مسؤولون أن مياه الفيضانات التي شردت نحو 300 ألف وأغرقت 7ر1 مليون هكتار من الأراضي الزراعية بدأت في الانحسار في معظم البلاد.