هدد السفير الاميركي في تركيا روبرت بيرسون امس الاحد المتمردين الاكراد الاتراك في شمال العراق بمواجهة عمل عسكري اذا لم يغادروا المنطقة. وصرح السفير الاميركي لصحيفة حريات التركية الواسعة الانتشار ان الولاياتالمتحدة مصممة على تطهير العراق من مليشيات حزب العمال الكردستاني الانفصالي الذي يستخدم شمال العراق نقطة انطلاق لشن هجمات على تركيا. وتعتبر واشنطنوانقرة حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية. ونقلت الصحيفة عن بيرسون قوله لا نريد اي تهديد لتركيا من فلول حزب العمال الكردستاني في العراق. واضاف عليهم الاستسلام او مواجهة البديل المترتب على عدم القيام بذلك (...) وهو استخدام القوة العسكرية. انهم مواطنون اتراك وليسوا عراقيين ويجب ان يعودوا الى بلدهم تركيا. ويعتقد المسؤولون الاتراك ان حوالى خمسة الاف ممن يسمونهم المتمردين الاكراد يحتمون في المناطق الجبلية شمال العراق والخاضعة لادارة اكراد العراق.وتتمركز القوات التركية في تلك المنطقة منذ 1997 لمطاردة المتمردين. ويعتقد المراقبون ان واشنطن ترغب في انهاء الوجود العسكري التركي في شمال العراق. وقال بيرسون ان خطط الولاياتالمتحدة المتعلقة بحزب العمال الكردستاني معلقة حاليا بانتظار اقرار البرلمان التركي مشروع قرار عفو يهدف الى تشجيع المتمردين على القاء اسلحتهم. واوضح بيرسون نقوم بتطوير استراتيجية تهدف الى اقناع مليشيات حزب العمال الكردستاني بالاستسلام او مواجهة البديل (...) سنعمل مع تركيا على هذه المسالة. وينص مشروع القرار على العفو الفوري عن اعضاء حزب العمال الكردستاني غير المتهمين بارتكاب جرائم وتخفيف الاحكام بحق الذين ارتكبوا اعمال عنف بمن فيهم المسجونون حاليا في حالة تقديمهم معلومات عن نشاطات سرية. ويستثنى من العفو كبار القادة والزعماء.ويتوقع ان يتبنى البرلمان التركي قرار العفو خلال الشهر الجاري. وفي اعقاب محادثات بين كبار الجنرالات الاتراك والاميركيين، قال مسؤولون من الجانبين السبت ان الجنرالات ناقشوا القتال المشترك ضد مليشيات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وفي محاولة لتسوية الخلافات بين واشنطنوانقرة يتوجه وزير الخارجية التركي عبدالله غول الى واشنطن خلال الاسبوع الجاري. وكانت العلاقات بين البلدين توترت منذ اذار/مارس الماضي عندما رفض البرلمان التركي طلب واشنطن بالسماح للقوات الاميركية باستخدام الاراضي التركية نطقة انطلاق لغزو العراق.