التقى رواد الشعر والأدب والفكر والثقافة في المحافظة في أمسية شعرية للشاعرين سامي الجمعان وعبد الله الملحم والتي تنظمها إدارة نادي الفتح الرياضي بقاعة الغرفة التجارية والصناعية بالأحساء، وذلك ضمن فعاليات سياحة الأحساء التابع لمهرجان صيف الشرقية (غير جو) وقد اكتظت القاعة بالحضور الكبير الذي تزاحم على الدخول وحجز المقاعد من مختلف مناطق المحافظة وقراها ومن خارج المحافظة. وقد بدأ الأمسية بتعريف من مقدم الأمسية الشاعر فهد التويم والذي قاد دفة الأمسية بكل حكمة ودراية بعدها ألقى الجمعان قصيدة ترحيبية للحضور. هي الأحساء.. هي النور الذي أمسى.. ربيعاً مثمراً.. وقلباً ناضجاً بالشهد.. هي الأحساء بعدها ألقى الملحم قصيدة مماثلة في واحة الأحساء بعنوان ( شرقية عذراء ) ، ثم قصيدة للجمعان أعجبت الحضور ودوت المقاعد بالتصفيق وهي "سقط صدام وتمثاله مذلول" بعدها أثار الشاعران قصائد الغزل والحكمة وتوجيه النصائح بلغة القوافي، ومن قصيدة الشاعر عبد الله الملحم . من قال بعض الحكي يلزمه صوت ومن قال عين الصمت دايم بنادق ومن قال به فرح سكن كل البيوت وبعض الفرح يملأ المضايق واستمر الشاعران في جدال مستمر يتسابقون في نثر القوافي وكأنهم في حلبة صراع مستمرة لا ينتهي. وختمت الأمسية بدوتو بين الشاعرين في قصيدة وطنية وقد حظيت بتفاعل الجمهور وإعجاب الجميع.. كان مطلعها.. السعودية بلد كل العرب قبلة الإسلام ودار المسلمين بالذهب نقوش اسمها بالذهب والذهب يغلى على مر السنين وقد تم في نهاية الأمسية توزيع الدروع والهدايا على الشاعرين.. كما فتح مجال للجمهور بتوجيه عدد من الأسئلة للشاعرين كان من أهمها توجيه السؤال للجمعان حول تعامله مع الفنان راشد الماجد وحول سرقة بعض الشعراء لقصائده.. إضافة إلى دخول الملحم عالم الفن الغنائي. وقد حضر اللقاء الشعري الكبير الأستاذ عبد المحسن الجبر نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالأحساء ورئيس اللجنة السياحية بالغرفة والمشرف العام على فعاليات مهرجان سياحة الأحساء، كما حضر وكيل الشؤون البلدية والقروية المهندس عبد العزيز العبد الكريم، ورجل الأعمال محمد الخرس. ورئيس شركة الجبر التجارية الأستاذ هشام الجبر، وعضو الأتحاد السعودي للدراجات أحمد العيسى. وقد حضر الأمسية جمع غفير من المثقفين والشعراء وكتاب الكلمة حتى أنهم مكثوا خارج القاعة يستمعون إلى القصائد.. وكانت لجهود إدارة نادي الفتح الرياضي ممثلة في العلاقات العامة بقيادة الأستاذ إبراهيم الدوسري دور فعال في نجاح الأمسية ووراء التنظيم الرائع والتي لاقت إقبالا جماهيريا كبيرا والتي تعتبر من الأمسيات الاولى والفريدة من نوعها على مستوى الأحساء في مجال الشعر... جانب من الحضور