أسدل نادي الأحساء الثقافي أمس ستار ملتقى جواثا الثقافي الثاني بأربع محاضرات علمية وثائقية ركزت على التاريخ الحضاري للمحافظة من خلال كتابات الرحالة والجغرافيين، شعرا وتاريخا، وذلك في قاعة الغرفة التجارية في المحافظة. واختتم الملتقى جلساته التي استمرت يومين، بالاستماع إلى ورقة «الأحساء من خلال كتابات الرحالة والجغرافيين دراسة في الجغرافيا الحضارية» للدكتور جميل محمود بني سلامة بعنوان، وأخرى للدكتور فهد الحسين بعنوان «تراث الأحساء الحضاري في كتابات الرحالة»، وهي دراسة للمشاهدات التي سجلها الرحالة خلال زيارتهم للأحساء قبل توحيد المملكة، إضافة إلى أوائل لقطات الصور الفوتوغرافية التي وثقت معالم الثقافة المحلية للمجتمع، و«الأحساء في شعر الرحالة» للدكتور عمر شحاتة محمد وتناول فيها الأحساء وأسرها وأبرز علمائها، وتناول الجلسة الأخيرة «حركة الإعلام والنشر والتأليف في الأحساء» بمشاركة عبدالرحمن الملا، وخليل الفزيع، وعبدالرحمن الملحم، حيث استعرض الملا نشاط حركة التأليف منذ القرن السابع الهجري إلى القرن ال13 في الأحساء، وتطرق الفزيع إلى نشأة الصحافة في المملكة منذ بدايتها عام 1350ه، وكيف تطورت في طباعتها وشكلها، واستعرض عبدالرحمن الملحم بداية التحاقه كمراسل لصحيفة اليوم والمعاناة التي واجهها لقلة التقنية آنذاك. وركزت جلسات عصر أمس الأول إلقاء ثماني أوراق عمل تناولت وصف الرحالة لحياة الأهالي آنذاك، ومشاهد سجلها الأطباء الذين قدموا للعمل في الأحساء، ودور العلماء المغاربيين في ربط الصلات العلمية بين الأحساء والمغرب العربي. وضمن أنشطة الملتقى أحيت الشاعرة روضة الحاج، والشاعران جاسم الصحيح، وكريم معتوق أمسية شعرية أدارها علي النحوي، بدأت بقصائد وجدانية للصحيح ألقاها بأسلوب جميل، منها قصائده الملقاة «أسميك أمي»، وقصيدة «فراشة واحدة تكفي»، أما الشاعر كريم معتوق فكان له حضور مميز من خلال إلقاء مجموعة من قصائد دواوينه الشعرية، من بينها قصيدة «موت مؤقت»، واستطاعت روضة الحاج في الأمسية وعبر الصالة النسائية أن ترسم لها ضوءا آخر من اللمعان الشعري، عبر قصائد عدة منها، قصيدة «أعصي امتثالي للكلام». وشهد ختام الملتقى دعوة رئيس النادي الدكتور يوسف الجبر إلى حضور الأمسية التي يستضيفها النادي يوم الاثنين المقبل.