* تميز الدور الاول من بطولة الاندية العربية الثانية لكرة القدم التي يستضيفها الزمالك وانبي المصريان حتى 20 تموز/يوليو الحالي، بمستويات متفاوتة وروح رياضية عالية عكرتها حادثة المباراة الاخيرة بين انبي والاتفاق السعودي. وتأهلت الى الدور نصف النهائي فرق الاتفاق والرجاء البيضاوي المغربي (المجموعة الاولى) والكويت الكويتي والزمالك (المجموعة الثانية)، وخرجت من الدور الاول فرق الفيصلي الاردني والرفاع البحريني وانبي (الاولى) واتحاد العاصمة الجزائري والجيش السوري والشرطة العراقي (الثانية). ولم تذق ثلاثة فرق طعم الخسارة هي الاتفاق والكويت واتحاد العاصمة الذي لم يهنأ بالاحتفال بذكرى تأسيسه السادسة والستين (5 تموز/يوليو 1937) التي تتوافق مع الذكرى الحادية والاربعين لاستقلال الجزائر (1962). وكان الاتفاق الفريق الوحيد الذي قدم اداء متوازنا في مبارياته الاربع فتعادل مع الفيصلي 4-4 في الاولى ثم فاز على الرفاع والرجاء البيضاوي وانبي على التوالي بنتيجة واحدة 2-صفر، في حين ظهر الكويت بعدة مستويات تراوحت بين المتدني والوسط والجيد. وتبخرت آمال فرق كانت تمني النفس بترك ذكريات طيبة منها اتحاد العاصمة وانبي اللذان خاضا اول تجربة عربية، والجيش السوري الساعي الى التخلص من عقدة الوصيف والمركز الثالث، فيما ظلم الحظ الشرطة العراقي الذي قدم، رغم استعداده المتواضع او شبه المعدوم، عروضا نالت استحسان الجميع لكن خسارته الكبيرة امام الجيش 2-4 في المباراة الثانية بعد تعادله في الاولى مع الكويت 2-2، لعبت دورا كبيرا في خروجه المبكر ونتائجه في المباراتين الاخيرتين امام اتحاد العاصمة (1-1) والزمالك (1-2). وطغت على معظم مباريات الدور الاول صفة لقاءات الشوط الواحد حيث تألق فريق وسيطر في الشوط الاول قبل ان تنقلب حاله الى عكسها في الشوط الثاني، وهذا ما حصل لجميع الفرق باستثناء الاتفاق، ولم يقنع اداء بعض الفرق العريقة ومنها الزمالك والرجاء واتحاد العاصمة على وجه الخصوص. لا للهدف الذهبي وشهد الدور الاول تسجيل 60 هدفا في 20 مباراة 7 منها من ركلات جزاء ترجمت جميعها، بمعدل وسطي 3 اهداف في المباراة الواحدة وهي نسبة كبيرة لم تكن نتيجة لقوة الهجوم وانما ساهم ضعف الدفاع بقسط كبير فيها. واستخدمت البطاقة الحمراء 4 مرات، وخرج 4 لاعبين بانذارين وحرم مثلهم من خوض احدى المباريات الاربع لنيلهم بطاقتين صفراوين في مباراتين. وقرر الاتحاد العربي الغاء جميع الانذارات التي نالها اللاعبون في الدور الاول، وسيخوضون نصف النهائي بسجلات نظيفة، كما قرر الغاء الهدف الذهبي وتطبيق قاعدة الهدف الفضي التي تنص على لعب شوط اضافي في حال التعادل في الوقت الاصلي، واذا بقي التعادل قائما يلعب الشوط الاضافي الثاني، وفي حال لم تحسم النتيجة يتم الاحتكام لركلات الترجيح. واضافة الى الجوائز المالية المقررة للبطل (50 الف دولار) والوصيف (30 الفا) وصاحبي المركز الثالث (20 الفا)، قرر الاتحاد العربي منح جائزة اللعب النظيف للمرة الثانية (الاولى كانت 20 الفا)، وحث منذ بداية البطولة الحالية جميع الفرق على تقديم لعب نظيف والتحلي بالروح الرياضية. وبالفعل سادت الروح الرياضية وبمستوى عال جدا في جميع المباريات، لكن الحادثة التي حصلت في المباراة الاخيرة بين الاتفاق وانبي (2-صفر) عكرت صفوها، وتوعد مدرب الاخير طه بصري لاعبيه الذين كانوا طرفا فيها بعقوبات صارمة ستترجم على شكل حسومات مالية. وحصلت الحادثة في الوقت بدل الضائع اثر احتكاك عنيف بين عبد الحميد حسن ومهاجم الاتفاق صالح بشير فتبادلا الشتائم وحصل تدافع بين بعض اللاعبين الآخرين فسحب بصري رجاله خشية ان تتطور المشكلة وانتظر الحكم الكويتي سعد كميل نحو دقيقة حتى نهاية الوقت الاضافي واطلق صافرته.