أعلنت أمس الأربعاء حالة الطوارئ في ولاية أسام شمال شرق الهند بعدما اجتاحتها فيضانات وصفتها السلطات بأنها الأسوأ التي تشهدها الولاية منذ 50 عاما. وقال رئيس وزراء الولاية تارون غوجوي في رسالة وجهها إلى الحكومة الفدرالية يطلب منها إمداده بالأموال يجب التعامل مع هذه (الفيضانات) على أنها حالة طوارئ لان هذه اكبر فيضانات منذ 50 عاما . وحذر غوجوي في رسالته من احتمال وقوع المزيد من الأضرار في الأيام المقبلة لان التجهيزات المخصصة لمواجهة الفيضانات في كل أنحاء الولاية تضررت بسبب موجتين متتاليتين من الفيضانات هذا العام. وشرد 3.7 ملايين شخص على الأقل في الفيضانات التي تجتاح أسام منذ اكثر من أسبوعين. وقد اجتاحت الفيضانات اكثر من 20 من مناطق الولاية ال24. وأبلغت السلطات عن اكثر من ثلاث وفيات غرقا بسبب الفيضانات الثلاثاء مما يرفع عدد الضحايا إلى 28 شخصا في الولاية و76 شخصا في كافة أنحاء الهند في الموجة الثانية من الفيضانات التي بدأت في 27 حزيران يونيو في أعقاب هطول أمطار موسمية غزيرة. وأوضح ضابط في الشرطة لوكالة فرانس برس "قتل طفلان وشخص مسن في حوادث منفصلة بعدما انقلبت القوارب التي كانوا يستقلونها الثلاثاء في مناطق دارانغ الشمالية ودهيماجي الشرقية في أسام". واضاف "ان الضحايا الثلاثة غرقوا بينما كانوا يحاولون الانتقال الى مناطق اكثر أمانا بعدما غمرت مياه الفيضانات منازلهم". وشرد نحو 400 ألف شخص من منازلهم خلال الموجة الأولى من الفيضانات في أوائل حزيران يونيو في اسام. ولم يبلغ عن وفيات في الموجة الاولى من الفيضانات.