بحث وزير الخارجية الصيني لي جاو شينج ونظيره الامريكي كولن باول امس الاربعاء الازمة المستمرة منذ ثمانية شهور بشأن برنامج الاسلحة النووية الكوري الشمالي. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ان لي بحث وباول موضوع كوريا الشمالية في اتصال هاتفي جرى صباح أمس. وأضافت ان الجانبين اتفقا على مواصلة الاتصالات وبذل الجهود لتمتين العلاقات الصينيةالامريكية البناءة والتعاونية. وكانت الصينوالولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية قد عقدت محادثات ثلاثية في بكين في إبريل تناولت الموضوع النووي. وقال كونج كوان المتحدث باسم الخارجية الصينية أمس الاول ان الصين تعتقد انه يتعين استمرار محادثات بكين وان المشاركين في المحادثات لا بد ان يأخذوا في الاعتبار مخاوف كوريا الشمالية الامنية. وأضاف كونج للصحفيين في الوقت الراهن من الضروري مواصلة عملية المحادثات. ويشهد البرنامج النووي لكوريا الشمالية تصعيدا على المستويين الاقليمي والدولي بعد اعلان بيونج يانج اتمامها الاستعدادات للبدء بتصنيع قنابل ذرية. وذكرت وكالة الانباء الكورية المركزية (يونهاب) ان الخلاف حول ذلك البرنامج يشهد منعطفا قويا عقب اعلان كوريا الشمالية حيازتها مايكفي من مادة البلوتونيوم المعالجة لصنع قنابل ذرية من قضبان الوقود المشع الامر الذي زاد من مخاوف جاراتها في جنوب شرق آسيا وأثار قلقا واسع النطاق في اوساط المجتمع الدولي. وتأتي تصريحات كوريا الشمالية في وقت قالت فيه جارتها الجنوبيةوالولاياتالمتحدة انها لم تتأكد بعد من صحة بيان بيونج يانج الاخير حول مزاعمها بقدرتها على معالجة قضبان الوقود التي تستخرج منها مادة البلوتونيوم النووية. وتتركز الانظار حاليا على الصين لانها الحليف الاول للشمال في المنطقة حيث تأمل الدول المعنية في ان تتوصل بكين الى اتفاق مع بيونج يانج توافق الاخيرة بمقتضاه على عقد محادثات متعددة الاطراف من شأنها حل الازمة الراهنة سلميا دون اللجوء الى اي خيار عسكري الامر الذي قد يدفع بكوريا الشمالية الى اتخاذ قرارات لا تحمد عقباها. وكانت بيونج يانج قد حذرت اليابان واستراليا والولاياتالمتحدة علاوة على الجارة الخصم كوريا الجنوبية من مغبة اتخاذ ما تراه مناسبا في حال تعرضت الى ضغوط او تهديدات تستهدف امنها وشؤونها الداخلية او اقتصادها. ويأتي هذا في الوقت الذي جددت فيه كوريا الشمالية دعواتها حول استعدادها لانهاء الازمة النووية وعقد محادثات ثنائية مع الولاياتالمتحدة التي تصر بدورها على ضرورة عقد محادثات متعددة الاطراف تشمل الصينواليابان وكوريا الجنوبية.