عزيزي رئيس التحرير نعم انه التاريخ الذي يعيد نفسه ليذكرنا بدروس ان لم نعتبربها فسوف يضعنا على هامشه، ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة والا وصل الحق ناقصا، والمعتدي الذي بيت الاحتلال بالقوة لا تخرجه من الارض المحتلة الا القوة، وهكذا الاستعمار بكافة مسمياته ما ترك ارضا الا بالقوة فكما طرد الامريكان من كوبا بعد معركة خليج الخنازير، وخروجهم المخزي بعد الاحد الاسود من فيتنام، وهرولتهم نحو بوارجهم في البحر الابيض المتوسط بعد العشرات من القتلى الذين سقطو في بيروت، وتبعها هروبهم من البلد الممزق الصومال بعد ما شاهد الامريكيون جنودهم يسحلون بالشوارع، تأتينا اليوم اخبار مدينة الفلوجة تلك المدينة العراقية الصغيرة قياسا بباقي المدن تذيق المحتل الامريكي الرعب وتجعله يقرر طوعا الخروج من المدينة. ان تلك الاحداث الحاضرة والماضية كافية لاسكات تلك الاصوات الداعية لأن تكون مقاومة الاحتلال الانجلوسكسوني بالطرق السلمية والمهادنة تلك الاصوات التي لاتعبر الا عن نفسها. ان المقاومة المسلحة هي الحل الوحيد لانهاء ذلك الاحتلال البغيض والطريق الوحيد لارجاع كرامة الوطن والامة التي يستبيحها هؤلاء الغزاة وبمعونة انصاف الرجال الذين مكنوا لهم اهدافهم في اوطانهم، وفوق كل ذلك فان المحتل اعترف بهويته امام الاممالمتحدة بانه قوة محتلة والمقاومة المسلحة تكون بذلك عملا مشروعا ضد قوة الاحتلال حسب الاعراف الدولية المتفق عليها، فهل يعي التاريخ من يقرأه. عبدالله ابراهيم الزهير الظهران