بعد أن عانت الصين من فيضانات كوارثية على طول نهر هواي أدت إلى نزوح اكثر من 1.3 مليون شخص، كانت تستعد أمس لمواجهة فيضان قوي لنهر يانغتسي في وسط البلاد. كان فيضان نهر هواي يتوجه أمس الاثنين شرقا في اتجاه جيانغسو حيث جرى إجلاء 300 ألف شخص، وفق ما أوضح مسؤول في الصليب الأحمر الدولي. وقال نيلس جوال المسؤول الإقليمي المكلف إدارة الكوارث الطبيعية في مكالمة هاتفية مع فرانس برس من جيانغسو أن الوضع "خطير"، موضحا انه شاهد "مناطق جرفت فيها كل الأراضي الزراعية في حين دمرت مزارع كثيرة للزراعات المائية". والمح بعض المسؤولين الصينيين إلى أن مدى الفيضانات ناتج أيضا عن عدم قيام السلطات باستعدادات تحسبا لها. وقال رئيس الوزراء وين جياباو الذي زار منطقتي انهوي وجيانغسو المنكوبتين في نهاية الأسبوع الماضي أن كل المجاري المائية الكبرى دخلت مرحلة الفيضانات الرئيسية، وقد تحصل فيضانات في أي وقت في بعض المناطق. وهذه هي الحال على طول نهر يانغتسي حيث ينتظر حدوث فيضانات كبيرة في الأيام المقبلة. وأشارت مسؤولة في مكافحة الفيضانات في ووهان عاصمة هوباي لوكالة فرانس برس إلى سقوط بعض الضحايا من جراء سيول الأمطار الاعتيادية في هذا الموسم وانزلاقات التربة"، بدون أن تحدد عدد القتلى أو الجرحى. وأدى انزلاق تربة في منطقة زيغوي غرب هوباي بمحاذاة نهر كينغان أحد روافد يانغتسي إلى مقتل خمسة أشخاص وفقدان 19. وفي سيشوان (جنوب غرب) اعتبر 51 شخصا في عداد المفقودين اليوم الاثنين في حين امكن انقاد 71 اخرين عندما غطت اطنان من الوحول والاحجار قرية بادي الجبلية، وفق ما افاد زهاو ليونغ من المكتب المحلي للشؤون المدنية لوكالة فرانس برس.