تتح الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس الاثنين في جادة الشانزيليزيه في باريس، العرض التقليدي الذي يقام بمناسبة ذكرى اليوم الوطني في 14 تموز/يوليو وتولى قيادته هذه السنة جنرال الماني. وبدأ العرض الجوي بتحليق طائرات "الفا جيت" ثم تلاه عرض للمشاة بمشاركة نحو 3840 رجلا وامرأة وآليات وتحليق مروحيات. وتقدم العرض الجنرال الالماني هولغر كامرهوف، قائد الفرقة الاوروبية التي تمثل نواة الدفاع الاوروبي المشترك والمؤلفة من قوات من خمس دول:المانيا وبلجيكا واسبانيا وفرنسا ولوكسمبورغ . وحيا الرئيس شيراك واقفا على منصة اقيمت في ساحة الكونكورد في آخر شارع الشانزيليزيه، المشاركين في العرض محاطا باعضاء حكومته والمدعوين الرسميين. ووضع العرض تحت مراقبة امنية مشددة اثر الاعتداء الذي تعرض له الرئيس شيراك العام الماضي بمناسبة العيد الوطني من قبل مختل عقليا من اليمين المتطرف. وتمكن الجمهور من السيطرة على الرجل الذي حاول قتل الرئيس شيراك ببندقية. وتم هذه السنة نشر نحو 5000 عنصر من الشرطة والدرك اي بزيادة الف عن العدد المعتاد، لاحتواء الحشود التي قد يصل عددها الى 75 الف شخص على امتداد جادة الشانزيليزيه. وأوقفت الشرطة ناشطين من الخضر كانوا يرفعون لافتات اثناء العرض مطالبين باطلاق سراح الناشط المناهض للعولمة جوزيه بوفي، بحسب ما اعلنت متحدثة باسم الحزب، ميراي سيري لوكالة فرانس برس لدى توقيفها. ولم تحدد بالضبط عدد الاشخاص الذين تم توقيفهم. وادخل جوزيه بوفي السجن في 22 حزيران/يونيو لاقتلاعه نباتات معدلة وراثيا ولم يمنحه شيراك بمناسبة 14 تموز/يوليو الا عفوا جزئيا. طائرات تحلق فوق قوس النصر في باريس