تختتم اليوم مباريات المجموعة الثانية بلقاءين مصيريين يجمعان بين الأندية الأربعة المتنافسة علي بطاقتى التأهل للدور الثاني، حيث يلتقي الزمالك مع الكويت الكويتى والجيش السورى مع اتحاد العاصمة الجزائري ، بينما يغيب الشرطة العراقي عن مباريات هذه الجولة بعد أن أنهى مبارياته وضمن الخروج من البطولة. وتعد مباراة الزمالك و الكويت الكويتي هى مباراة المتناقضات ، فنتيجة المباراة ستضر أحدهما بالتأكيد و لا توجد نتيجة مفيدة للطرفين فالزمالك الذى وصل للنقطة رقم 7 يود الخروج من المباراة بأى نقطة تؤكد تربعه علي قمة البطولة لذلك فالفوز أو التعادل يفيدانه جدا بينما يضران بالكويت و يهددان موقفه ، حيث لا بديل للكويت عن الفوز الذى سيوصله للنقطة الثامنة و يضمن له الصدارة منفردا. الزمالك يخوض هذه المباراة بأعصاب هادئة نسبيا فكل النتائج تعطى له أمل التأهل و لا يخرجه من البطولة إلا هزيمته من الكويت بعدد وافر من الأهداف و فوز الجيش السورى على اتحاد العاصمة أيضا بعدد وافر من الأهداف و هذا احتمال صعب نسبيا. وقد ظهر الفريق للمرة الثالثة بعيدا عن مستواه المعروف و لم يقدم العرض المنتظر منه رغم الفوز على الشرطة العراقي 2 - 1 و هو الفوز الذى تحقق بفضل النجم الجديد سامح يوسف بينما كانت النجوم الكبيرة فى غير مستواها المعروف ، و ظهر أن المشكلة ليست فى الإعداد و لكنها تتركز فى الأساس علي مدى استطاعة المدير الفنى فينغادا قيادة الفريق حيث تأكد أن المدير الفنى لم يدرك بعد إمكانيات فريقه و تسبب بسوء خططه فى فتح شوارع دفاع الزمالك أمام العراقيين يهاجمون منها متى شاءوا و هو ما يمثل خطرا كبيرا على الفريق فى مبارياته أمام الفرق الكبرى. كذلك فريق الكويت الذى ظهر بمستوى متواضع أمام اتحاد العاصمة و أضاع من يده فرصة حسم بطاقة التأهل لصالحه مبكرا ووضع نفسه فى مقارنة صعبة للغاية أمام الاتحاد الجزائري و الجيش السوري، ومن المؤكد أن المدير الفنى للكويت سيحاول إصلاح أخطائه السابقة خاصة في هجومه الذى تضيع منه الكثير من الفرص، وسيدرس نقاط الضعف فى الزمالك في محاولة لاستغلالها وتحقيق الفوز حيث لا بديل عن الفوز للكويت حتى لا يضطر لانتظار نتيجة مباراة الجيش واتحاد العاصمة التى تمثل بالنسبة له مغامرة لا يأمن نتيجتها. والمباراة الثانية بين اتحاد العاصمة و الجيش السورى بالغة الأهمية و لعل الفريقين سيشجعان الزمالك أمام الكويت لأن فوز الزمالك سيصعد بالفائز منهما إلى المربع الذهبي بينما سيطيح التعادل بالاتحاد الجزائري خارج المنافسة تماما ويجعل لزاما على الجيش السوري أن يحقق فوزا كبيرا لكى يتأهل. وبشكل عام فإن على الفريقين أن يفوزا و ستطيح الهزيمة بالخاسر تماما وسيمنح الفوز الأمل لصالحه بشرط انتظار نتيجة المباراة الأخرى، وقد ركز طلعت يوسف المدير الفني المصري لنادي الجيش السورى خلال الأيام الماضية علي علاج القصور الذى ظهر في فريقه وأدى إلى هزيمته أمام الكويت الكويتي والذي يتمثل فى معظمه فى نقص اللياقة البدنية و إجهاد اللاعبين فكانت التدريبات الخفيفة و العمل على زيادة التركيز هما محور عمله فى الأيام الماضية. أما اتحاد العاصمة فهو فريق الحظوظ والتعادلات فمبارياته كلها انتهت بنتيجة واحدة وهي التعادل 1 - 1 فكسب الفريق 3 نقاط احتفظت له بأمل التأهل وخسر 6 نقاط وضعته في موقف حرج للغاية، ولا يوجد للفريق شكل يمكن الحديث عنه ولكن من المؤكد أن مديره الفنى سيلعب للفوز في هذه المباراة لضمان التأهل رغم القصور الواضح فى فريقه.