يشهد اليوم الخامس من أيام البطولة العربية المقامة بالقاهرة مباراتين هامتين فى إطار مباريات المجموعة الثانية حيث يستضيف استاد السكة الحديد مباراتين الأولى فى الساعة السابعة بين الشرطة العراقي و اتحاد العاصمة الجزائري و الثانية فى الساعة التاسعة و الربع بين الكويت الكويتي و الجيش السورى ، بينما جنبت القرعة فريق الزمالك المصري منظم البطولة اللعب فى هذه الجولة . و تشهد المباراة الأولي منافسة حامية بين الشرطة و الاتحاد بعد أن انكشفت الأوراق و لم يعد لأى فريق ما يخفيه من أوراق رابحة ، و يسعى فريق الشرطة العراقي لإنقاذ نفسه بعد أن أضاع الفوز من بين يديه فى مباراة الجيش السورى و لقى هزيمة ساحقة 4 - 2 بعد أن كان متقدما بهدفين نظيفين و ارتضى الفريق بأن يقبع فى مؤخرة ترتيب المجموعة بنقطة واحدة فقط من تعادل و هزيمة ، و أصبحت أى نتيجة أخرى غير الفوز بهذه المباراة معناها الابتعاد تماما عن المنافسة و حجز أول مقعد للعودة إلى أرض بلاد الرافدين مبكرا جدا . و يدخل فريق اتحاد العاصمة هذه المباراة و هو يضع فى خزينته نقطة واحدة فقط و لكن من مباراة واحدة تعادل فيها مع الزمالك المصري و انتزع نقطة من فم الأسد المصري و يريد الفريق انتهاز هذه الفرصة للاستمرار فى التقدم بالبطولة بعد أن اجتاز أصعب مباراة و حصل منها على نقطة و أصبح الفوز بالمباريات القادمة بمثابة ورقة ضمان تضاف إلى أوراق التأكيد علي اجتياز الدور الأول ، و يعلم الجهاز الفنى لاتحاد العاصمة أن خصمهم لا يستهان به و أنه يقدم مستوى جيدا بدليل تقدمة فى المباراتين اللتين خاضهما بالبطولة حتى و إن فشل فى الحفاظ علي هذا الفوز . أما المباراة الثانية فتبدو صعبة للغاية علي طرفيها و هما الجيش السورى صاحب النقاط الثلاثة من الفوز على الشرطة و الكويت الكويتي صاحب النقطة الواحدة من تعادل واحد مع نفس الفريق ، و يدخل الجيش السوري المباراة بروح معنوية عالية ظهرت على لاعبيه عقب انتهاء مباراتهم أمام الشرطة العراقي بالفوز الساحق و تحويل الهزيمة إلى نصر ، و أصبح لدى طلعت يوسف المدير الفنى للجيش عدد من الأوراق الرابحة المعروفة لكل الفرق فى مقدمتها الهداف أحمد عمير صاحب الثلاثية و زياد شعبو و أحمد عزام ، و ظهر أيضا أن أبرز نقاط القوة فى الفريق هى العقل المفكر لمديره الفنى طلعت يوسف الذى استطاع أن يؤدى عرضين قويين تعامل فيهما بذكاء شديد مع خصومه و نجح فى تنويع طرق لعبه حسب الفريق المنافس و لكنه سيواجه اليوم فريقا قام بدراسته و من المؤكد أنه لا يخفى على مديره الفنى ذلك . أما فريق الكويت الكويتي فتمثل هذه المباراة عنق الزجاجة بالنسبة له حيث وضعه تعادله الأول مع نادى الشرطة العراقي فى مأزق حرج لأن خسارة أى نقطة أخرى معناها الخروج من المنافسة علي قمة المجموعة ، و رغم أنه لم يظهر بالفريق نجم يلفت الأنظار فى المباراة الاولي إلا أن الجهاز الفنى للفريق يخشى من غياب نجم الفريق فرج لهيب و أثر ذلك على خطوط الفريق كلها ، و لكن يحسب للكويت الكويتي أن لاعبيه يملكون روحا عالية و رغبة فى إثبات الذات و اللعب على نتيجة المباراة حتى الصافرة الأخيرة للحكم و هى كلها أوراق لعب فى صالحهم يجب أن يحسب فريق الجيش السورى حسابها جيدا .