كشفت صحيفة (فايننشال تايمز) الصادرة في لندن أمس الإثنين أن اجهزة المخابرات فى فرنساوايطاليا كانت وراء تأكيد الحكومة البريطانية على ان العراق سعى الى الحصول على اليورانيوم من افريقيا. وقالت ان المعلومات التى استندت اليها بريطانيا فى سبتمبر 2002 حول محاولات العراق الحصول على اليورانيوم من افريقيا مصدرها بلدان فى اوربا الغربية. واوضحت الصحيفة انها حصلت على هذه المعلومات من مصادر رفيعة المستوى فى حكومة تونى بلير. وكانت الحكومة الايطالية قد نفت المعلومات التى تحدثت عن تسليم ايطاليا وثائق بهذا الخصوص. وجاء فى بيان لرئاسة مجلس الوزراء ان الاتهامات التى تحدثت عن تسليم ايطاليا اجهزة مخابرات اخرى وثائق نيجرية اصلية او عراقية تحمل اثباتا على حصول عمليات بيع يورانيوم بين النيجروالعراق هى عارية عن الصحة. واضاف البيان ان اجهزة المخابرات الايطالية لم تسلم وثائق بمثل هذا المضمون وهذا المصدر. ونفت الحكومة المعلومات التى نشرتها صحيفة (كورييرى ديللا سيرا) الايطالية فى هذا الصدد. وعلى صعيد آخر جاء في استطلاع للرأي اجراه معهد (اي سي ام) ونشرت نتائجه أمس الاثنين صحيفة (ديلي ميرور) ان ثلثي البريطانيين يعتبرون ان توني بليررئيس حكومتهم خدعهم بشكل متعمد او غير متعمد حول مسألة دخول الحرب ضد نظام صدام حسين. واظهر الاستطلاع ان 66% من الاشخاص الذين سئلوا رأيهم اعتبروا ان توني بلير خدعهم حول جذور الحرب ضد نظام بغداد في حين رأى 27% ان توني بلير خدع البريطانيين بشكل متعمد. واعتبر 39% من الاشخاص ان توني بلير بالتأكيد "خدع البريطانيين ولكن بشكل غير متعمد". ومن جهة اخرى اعتبر اكثر من ثلث الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع (35%) انهم فقدوا ثقتهم برئيس وزرائهم حول مسألة الحرب في العراق. ووصلت النسبة الى 11% في صفوف مؤيدي حزب العمال الذي يرأسه بلير. لكن في حين ان الثقة بتوني بلير على صعيد مسألة العراق تراجعت فان ذلك لا يؤثر حتى الأن مباشرة على شعبية الحزب العمالي في اطار الانتخابات العامة المقبلة. فقد اكد 22% انهم يريدون التصويت لحزب توني بلير في حين حصل المحافظون بزعامة ايان دانكان سميث على 14% والليبراليون الديموقراطيون بزعامة تشارلز كينيدي على نسبة 8%. لكن ما يثير القلق بالنسبة لرئيس الوزراء البريطاني هو ان30% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع يؤكدون انهم سيصوتون لكنهم لم يقرروا لاي جهة بعد في حين افاد 19% من الان، انهم لن يشاركوا في الانتخابات.