أصدر أمير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح أمس الأحد أمرا قضى بتعيين وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الصباح (74 عاما) رئيسا للوزراء، ليحل محل ولي العهد الكويتي الشيخ سعد العبد الله سالم الصباح الذي شغل منصب رئيس الوزراء منذ ما يقارب العشرين عاما.. كما شغل صباح الأحمد من جهته منصب وزير الخارجية منذ العام 1963.. ونص الأمر الأميري على تكليف الشيخ صباح الاحمد بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة وعرض أسمائهم على أمير الكويت.وكانت الحكومة الكويتية استقالت في 6 يوليو، عملا بالدستور، غداة الانتخابات التشريعية الأخيرة.. حيث يفترض ان تشكل الحكومة الكويتية الجديدة قبل الاجتماع الأول لمجلس الأمة الجديد في 19 يوليو الجاري.. بعد الانتخابات التي أجريت مؤخرا، وأسفرت عن تراجع حصص الليبراليين الذين خسروا مقاعدهم بشكل غير مسبوق ولم يفوزوا سوى بمقعدين فقط، وحسب إحصاءات متطابقة، فقد بلغت نسبة التغيير في وجوه أعضاء البرلمان الجديد 46 في المائة، في حين فاز من جديد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي الذي يتوقع أن يعود إلى منصبه من جديد. وشهدت الساحة السياسية الكويتية جدلا كبيرا قبل الانتخابات وبعدها وتعددت سيناريوهات المراقبين الذين توقع بعضهم أن مرسوم تشكيل الحكومة القادمة سيكلف مباشرة وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد بوصفه رئيساً لها، فيما تعتقد مصادر أخرى أن التكليف سيصدر باسم ولي العهد (الشيخ سعد العبد الله) الذي سيعتذر عن ذلك، ليصار إلى تكليف الشيخ صباح.. دون أن تستبعد مصادر صحفية "القبس" وجود سيناريو ثالث، يتمثل في أن يعمد ولي العهد الكويتي إلى الاعتذار مسبقاً عن عدم قبول رئاسة الوزراء لأسباب صحية. يذكر أن المادة 57 من الدستور الكويتي تنص على إعادة تشكيل الوزارة عند كل فصل تشريعي لمجلس الأمة. وترى مصادر مطلعة، وفقا لما ذكرته صحيفة القبس الكويتية التي أكدت أن مسألة الفصل بين ولاية العهد ورئاسة الحكومة قد حُسِمَت، وان كان هناك أكثر من تصور للشكل الذي قد يأتي عليه الفصل.