كشف مدير هيئة المعابر والحدود ماهر أبو صبحة أن الجانب الفلسطيني قدم اقتراحاً إلى نظيره المصري للخروج من الأزمة التي يعاني منها معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وحل مشكلة عشرات المواطنين الراغبين في السفر. وقال أبو صبحة لصحيفة «الرأي» التابعة لحكومة غزة: «إن الاقتراح ينص على معاملة المسافرين على أنهم معتمرين بحيث نسلّم جوازاتهم الى الجانب المصري، ويتم فحصها في أي وقت، وعندما يفتح المعبر بالآلية التي يعمل بها حالياً، يتم السماح لهم بالسفر مباشرة». وأضاف أن الجانب الفلسطيني في انتظار رد السلطات المصرية على هذا الاقتراح الذي سيتيح حل أزمة المسافرين خلال ثلاثة أو أربعة أيام في حال كانت هناك إرادة مصرية لذلك. وفي ما يتعلق بالتواصل مع الجانب المصري في شأن المعبر، أكد أبو صبحة أن الجهة الرسمية الأولى المختصة بهذا الموضوع هي وزارة الخارجية ممثلة بوكيل الوزارة الدكتور غازي حمد، موضحاً أن الوزارة تتواصل مع مستويات عليا في مصر لحل أزمة المسافرين. وأشار إلى أن الجانب المصري دائماً ما يبرر إغلاقه لمعبر رفح بالأوضاع الأمنية الصعبة في شبة جزيرة سيناء، إضافة إلى وجود خلل في شبكة الحواسيب. وبيّن أن هناك تواصلاً ميدانياً لدى الإدارة العامة للمعابر بشكل يومي مع الجانب المصري للحديث عن مشكلات المسافرين، لافتاً إلى أن أزمة معبر رفح تؤرق كل مكونات الحكومة الفلسطينية لأنها تمس بحياة المواطن الفلسطيني. وفي شأن أعداد المسافرين، ذكر أبو صبحة أن ما يقارب ال 6 آلاف مواطن مسجل في كشوفات وزارة الداخلية، غالبيتهم من حملة الإقامات، مبيناً أن هؤلاء بحاجة ماسة للسفر للحفاظ على أعمالهم. وأوضح أن إدارة المعابر بدأت بخطوات لعلاج الأزمة منذ بدايتها، اذ طلبت من المواطنين التسجيل في مكاتب المحافظات للحصول على بطاقات يحدد فيها يوم السفر وتاريخه، مشيراً إلى أن الإدارة لجأت إلى هذه الآلية بناء على معطيات أعداد المسافرين الذين يسمح لهم بالسفر. ووصف الوضع في معبر رفح «بالصعب» بسبب عدم وضوح رؤية الجانب المصري، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين تم السماح لهم بالتسجيل جرى فحص أوراقهم الثبوتية للتأكد من حاجتهم للسفر كأصحاب الإقامات والطلاب والمرضى. ولفت إلى أن إدارته بدأت بترتيب أوضاعها وفق الآلية الجديدة التي يعمل بها معبر رفح حالياً، والتي يسمح من خلالها بدخول 5 أو 6 حافلات يومياً، إلا أنها تفاجأت بتعطل شبكة الحواسيب المصرية، الأمر الذي أدى إلى إحباط كل المخططات التي تم وضعها. وعن سفر حجاج قطاع غزة، قال أبو صبحة إن سفر جميع الحجاج عبر معبر رفح سيستغرق أربعة أيام فقط، مبيناً أنه في حال بقي حال المعبر على ما هو عليه، فلن تتمكن أعداد كبيرة من الحجاج من أداء فريضة الحج في السعودية. وناشد مدير هيئة المعابر والحدود الجانب المصري تفهم حاجة المواطن «الغزي» للسفر لأن المعبر هو المنفذ الوحيد للقطاع، مشدداً على أنه في حال تم إغلاق المعبر سيتسبب بحدوث كارثة لا تحمد عقباها.