شقت سوق الاسهم المحلية في تعاملاتها امس طريقها نحو استجماع مكاسب واسعة متعافية مع تكاثر المشترين الذين اندفعوا نحو سحب الارباح للربع الثاني التي تفاعلت معها السوق بشكل كبير. واستجابت السوق مع ارباح الراجحي للنصف الاول التي اعلنتها وحققت فيها زيادة تصل الى 50 بالمائة مرتفعة الى 914.8 مليون ريال من 611.5 مليون ريال للفترة ذاتها من العام الماضي والتي على اثرها حقق السهم افضل قيمة ارتفاع على المستوى العام للسوق وقفز الى 817 ريالا لاعلى سعر لم يسجله بينما اقفل عند 812.75 ريال وبتداول 211.3 الف سهم نفذت في 367 صفقة بقيمة 170.6 مليون ريال. واضفى ذلك الزخم من الارباح الذي تحقق مزيدا من الاندفاع وراء عمليات الشراء التي انساق لها المتعاملون وفق توقعات تحقيق نمو ربحي للمراكز المالية لشركات اخرى وترك ذلك تأثيرا على التحرك السعري الذي ارتفعت من خلاله اسهم 46 شركة. وتدفقت الى السوق اموال مستثمرة وصلت الى 3.11 مليار ريال مقارنة مع 2.11 مليار ريال بزيادة مليار ريال وهو مؤشر يقيس حجم تزايد المشترين بعد ان ارتفعت كميات الاسهم المنفذة الى نحو 40.1 مليون سهم نفذت في 20.1 الف صفقة مقارنة مع 28.6 مليون سهم و15.9 الف صفقة لليوم السابق. وقادت اسهم قطاع الصناعة اضافة الى البنوك مكاسب المؤشر العام لاسعار السوق ودعم تلك المكاسب ارتفاع اسهم سابك الى 211.25 ريال بزيادة 3.75 ريال توازي 1.81 بالمائة ونفذ له 1.29 صفقة وصلت كمية اسهمها الى 1.38 مليون سهم. ودعمت الاسهم القيادية الاخرى اداء السوق بعد ان ارتفعت فيه الاسهم المؤثرة على كلفة المؤشر العام وهي كهرباء السعودية الى 76.25 ريال بزيادة 75 هللة والاتصالات وارتفعت الى 390.50 ريال بزيادة 1.75 ريال. وتصدرت التعمير صفقات وكميات السوق ونفذ لها نحو 6.4 مليون سهم في 2115 صفقة وارتفع السهم الى 67 ريالا بزيادة 4.25 ريال توازي 6.77 بالمائة. وقفزت اسهم مبرد 10 بالمائة الى 82.50 ريال وبتداول نحو 1.31 مليون سهم نفذت في 538 صفقة بقيمة 106.5 مليون ريال واقفلت دون عروض. وحافظ سهم زجاج على صعوده الذي سجله في اليوم السابق واضاف 5.75 ريال الى سعره توازي 7.4 بالمائة وصولا الى 83.50 ريال ويليه من حيث النسبة سهم صدق الذي ارتفع 7.04 بالمائة الى 38 ريالا. واقفل المؤشر العام للاسعار مضيفا 29.04 نقطة كاسرا مستوى الدعم بعد ان وصل الى 3637.45 نقطة لاعلى مستوى واقفل عند 3636.92 بالمائة. ويعكس تجاوز السوق لمستويات الدعم التي كانت متوقعة لها الى بسط قوى الشراء لنفوذها وهو ما يتوقع ان تمضي عليه المرحلة المقبلة التي من خلالها ستضع السوق اطارا جديدا لها قد تكون فيه موجات شراء جديدة توازيا مع النتائج النصفية التي ستعزز موقف المشترين.