أعلن في جروزني أمس الإثنين أن العقيد اناتولى تولماتشوف رئيس هيئة اركان القيادة العسكرية العامة فى الشيشان والعقيد رومان بويفيتوف الحاكم العسكرى فى كورتشالوى كانا من ضمن قتلى المروحية العسكرية الروسية التى تحطمت امس الأول الاحد فى الشيشان. وتفيد آخر التقارير بان خمسة اشخاص لقوا حتفهم وان اربعة عشر اصيبوا بجروح فى حادث تحطم المروحية العسكرية0وكان قد ذكر ان سبب الحادث هو عطب فني وتعكف لجنة خاصة تتكون من ممثلى وزارة الدفاع على دراسة ملابسات الحادث0ولكن وكالة انترفاكس للانباء نقلت عن مصدر عسكري روسي قوله أمس الاثنين ان من المحتمل ان يكون المقاتلون الشيشانين قد اسقطوالطائرة. وقال المصدر انه عثر على العشرات من الثقوب الناجمة عن رصاص اسلحة آلية في جسم الطائرة الهليكوبتر التي تحطمت امس الاول شرقي العاصمة الشيشانية. وأضاف المصدر الذي لم ينشر اسمه: هذه الملابسات يمكن ان تشير الى ان الهليكوبتر سقطت نتيجة نيران ارضية. وذكرت وسائل اعلام محلية نقلا عن الجيش الروسي ان الطائرة الهليكوبتر ام.اي./8 تحطمت بعد ثوان من اقلاعها بسبب عطل فني. ويرى المقاتلون الذين يحاربون الحكم الروسي في الشيشان على مدى السنوات العشر الماضية في طائرات الهليكوبتر هدفا رئيسيا لهم. وفي اغسطس الماضي أسقط ثوار طائرة نقل هليكوبتر في المنطقة مما اسفر عن مقتل 118جنديا في واحدة من أسوأ الكوارث العسكرية الروسية منذ عودة قوات موسكو الى المنطقة عام 1999 . وفي هذه الاثناء حمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاثنين المقاتلين الشيشان مسؤولية عملية التفجير التي وقعت السبت في موسكو واكد ضرورة "القضاء" عليهم. ونقلت وكالة الانباء الروسية انترفاكس عن بوتين قوله اثناء اجتماع مع ابرز اعضاء الحكومة الروسية يمكننا القول اليوم اثر سلسلة الاعتداءات الارهابية الاخيرة ان العصابات الناشطة في الشيشان ليست فقط على علاقة مع المنظمات الارهابية الدولية بل اصبحت جزءا لا يتجزأ وربما الجزء الاخطر في شبكة الارهاب الدولي. واكد انه لا فائدة من القيام بأعمال احترازية معهم. واضاف يجب استئصالهم من الاقبية والمغاور حيث يختبئون حتى الآن والقضاء عليهم. وتابع الرئيس الروسي ان هدفهم الرئيسي نسف عملية الحل السياسي. وكانت العملية الفدائية التي نفذتها امرأتان في حفل موسيقي في موسكو السبت الماضي اودت بحياة 18 شخصا. وحتى مساء الاحد لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن التفجير الذين وقع في مدرج استخدم لاقامة الحفل. وقد اجل بوتين رحلتين كان من المقرر ان يقوم بهما الى اوزبكستان وماليزيا.