أفادت مصادر عقارية مطلعة ان السوق العقاري يعاني منذ بداية العطلة الصيفية قلة المعروض للشقق السكنية وان هناك طلبا متزايدا بسبب موسم الزيجات التي تنشط في هذه الفترة من العام. وأكدت هذه المصادر أن الطلب يتضاعف بين يوم وآخر وان العرض قليل جدا مما اوقع الكثير من المكاتب العقارية في حرج وازمة لم يشهدها السوق من قبل في هذه الفترة المعتادة من الموسم. وعزا عدد من العقاريين وأصحاب الاستثمار سبب هذه الأزمة الحادة الى التأخير في اطلاق التيار الكهربائي للعمارات السكنية الجديدة في عدد من المحطات في المحافظة مما سبب عدم تأجير هذه العمارات. مطالبين شركة الكهرباء بالشرقية بالعمل على ايجاد الحلول لهذه المشكلة التي يرجع البعض لها السبب في الأزمة الحالية. على صعيد آخرأشار عدد من العقاريين في الجبيل الصناعية إلى أن المدينة تعاني كذلك ندرة المعروض في الشقق السكنية. وأرجعوا ذلك الى ندرة الأراضي السكنية والمخططات المطورة باستثناء مخططي مردومة والفناتير اللذين يحتاجان لأكثر من خمس سنوات حتى يتم الانتهاء من اكتمال الخدمات فيهما. وحول الايجارات في الوقت الراهن فقد اوضحت المصادر أن الشقق الصغيرة المكونة من غرفتين ومجلس ومنافعها يتراوح ايجارها من 16000 حتى الى 17000 للشقق الجديدة. اما المتوسطة المكونة من مجلس ومقلط وصالة وغرفتي نوم فيتراوح ايجارها من 18 الفا حتى تصل الى 20 الفا. وتشير نفس المصادر الى ان الشقق الكبيرة والمكونة من مجلس ومقلط وصالة وثلاث غرف نوم يتراوح ايجارها من 20 ألفا وتصل حتى 23 الفا كحد أقصى. اما الشقق المعروضة في مدينة الجبيل الصناعية وحسب مصدر متابع فقد اشار الى ان العرض نادر ولكن هناك أزمة لا تزال لم يوجد لها الحلول حسب ما ذكرنا آنفا. أوضح المصدر أن ايجار الشقق المتوسطة من 18 ألفا حتى 20 ألفا اما الصغيرة فهي من 15 ألفا حتى 18 ألفا. وفي شقة أخرى فقد أكد عدد من المهتمين بالعقار في المدينة ان هناك حاجة ملحة للاستثمار في الشقق السكنية المفروشة لان المدينة تشهد حركة سياحية منقطعة النظير مع بداية الصيف والعطلة الصيفية ووجود مهرجان صيف المنطقة الشرقية الذي يشهد برنامجا حافلا من الفعاليات في مختلف مدن المنطقة ومن ضمها مدينة الجبيل الصناعية التي توفر فيها جميع المقومات السياحية كمدينة واعدة تحتاج استقطاب اصحاب الاستثمار سواء في الجانب السكني او الترفيهي. وقد ترد مؤخرا أن الهيئة الملكية بالجبيل ممثلة في إدارة تشجيع الاستثمار تقوم باستثمار مساحات من بين 4000 آلاف متر مربع الى 6000 آلاف لبناء عدد من الشقق السكنية المفروشة بالواجهة البحرية بالفناتير, وبذلك سوف يكون هناك انفراج لهذه الأزمةالصيفية السكنية المتكررة كل عام.